في خطوة هامة نحو إنهاء الصراع المستمر في غزة، توصلت إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وذلك عقب اجتماعات مكثفة جرت في العاصمة القطرية الدوحة. الاتفاق يتضمن ثلاث مراحل مترابطة، ويُنتظر أن يدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل.

تفاصيل الاتفاق:

وفي تصريحات صحفية، أكد رئيس وزراء قطر، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن الاتفاق يتضمن الإفراج عن 33 رهينة إسرائيليًا في المرحلة الأولى، إلى جانب الإفراج عن عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. كما تم التوافق على وقف العمليات العسكرية بشكل مؤقت، مع سحب الجيش الإسرائيلي من المناطق المكتظة بالسكان في قطاع غزة، ليتمركز على الحدود.

ستسمح المرحلة الأولى من الاتفاق بعودة النازحين إلى منازلهم، خاصة في الشمال، الذي شهد تركيزًا كبيرًا للعمليات العسكرية الإسرائيلية في الأشهر الماضية. كما سيتم تعليق الطيران الحربي الإسرائيلي يوميًا لمدة عشر ساعات في غزة.

دور مصر والدول العربية:

على صعيد آخر، تستعد مصر لفتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يعاني من كارثة إنسانية. الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رحب بالاتفاق، مؤكدًا أهمية تسليم المساعدات بأسرع وقت ممكن.

ردود الفعل الدولية:

في الولايات المتحدة، نسب الرئيس الأمريكي جو بايدن الفضل لدبلوماسية بلاده في التوصل إلى الاتفاق، معربًا عن سعادته بإمكانية الإفراج عن الرهائن، بما في ذلك أمريكيين، وأشار إلى أن هذا الاتفاق سيؤدي إلى وقف القتال وزيادة المساعدات الإنسانية. من جانبها، رحبت الأمم المتحدة بالاتفاق، مؤكدًا على ضرورة أن تكون الأولوية لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة.

فرحة في غزة:

بعد إعلان الاتفاق، سادت مشاعر الفرح في قطاع غزة، حيث خرج السكان إلى الشوارع للاحتفال بإنهاء الحرب التي استمرت أكثر من 15 شهرًا وأدت إلى مقتل عشرات الآلاف ودمار هائل في القطاع. ورغم المعاناة الطويلة، عمّت مظاهر الاحتفالات والفرح، حيث أطلق العديد من الغزيين التكبيرات والهتافات وسط المخيمات التي امتلأت بالنازحين.

الآمال المستقبلية:

يأمل العديد من المتابعين أن يسهم هذا الاتفاق في تحقيق سلام دائم بين الأطراف المعنية، ويعد خطوة مهمة نحو استقرار المنطقة، مع تعزيز التنسيق الدولي لاستمرار المساعدات الإنسانية، ودعم الجهود لإيجاد حل سياسي شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.