Published On: Thu, Jan 16th, 2025

نتائج واعدة لعلاج السكري باستخدام الخلايا الجذعية الوسيطة

أعلن مركز أبوظبي للخلايا الجذعية عن تحقيق نتائج مشجعة في علاج مرض السكري من النوع الأول باستخدام الخلايا الجذعية الوسيطة المشتقة من الحبل السري. وقد شهد العلاج نجاحاً ملحوظاً مع مريض إماراتي يبلغ من العمر 20 عاماً، حيث أظهرت النتائج تحسناً كبيراً في مستويات السكر في الدم والأجسام المضادة المرتبطة بالسكري بعد شهر واحد فقط من العلاج.

تفاصيل العلاج

تم تطوير هذا العلاج المبتكر بالكامل في مختبرات مركز أبوظبي للخلايا الجذعية المتقدمة، ويعتمد على الخصائص التجديدية للخلايا الجذعية الوسيطة التي تعمل على تعديل الاستجابات المناعية وإصلاح الأنسجة. يساعد هذا العلاج في استعادة وظيفة البنكرياس وتقليل المضاعفات المرتبطة بالسكري.

تضمن العلاج تحديد الجرعات المناسبة من الخلايا الجذعية وإعطائها عبر جلسة حقن وريدي استمرت ساعتين، تحت إشراف فريق طبي متخصص. وقد تم مراقبة المريض وفقاً لبروتوكولات صارمة لضمان الجودة وسلامة العلاج، دون تسجيل أي آثار جانبية خلال فترة العلاج.

تصريحات المسؤولين

وقالت الدكتورة ميسون آل كرم، المدير التنفيذي للشؤون الطبية في المركز، إن هذا الإنجاز يعكس التزام المركز بتطوير علاجات مبتكرة للأمراض المزمنة مثل السكري. وأشارت إلى أهمية استمرار الأبحاث لتوسيع نطاق العلاجات الخلوية، مؤكدة أن أبوظبي تتصدر الابتكار الطبي في المنطقة.

من جانبه، أكد الدكتور أنطونيو بينكومو، المدير العام لمركز الأبحاث، أن المركز يتمتع بقدرات وتقنيات متقدمة لعزل وتطوير الخلايا الجذعية الوسيطة، مما يعزز مكانة أبوظبي كمركز رائد في الطب التجديدي.

أهمية النتائج

يمثل هذا العلاج خطوة كبيرة نحو تعزيز رعاية مرضى السكري وتخفيف الاعتماد على الإنسولين. كما يفتح الباب لمزيد من الابتكارات في مجال الطب التجديدي. ويؤكد المركز التزامه بتطوير علاجات خلوية فعّالة تلبي احتياجات المرضى محلياً وعالمياً.

الخلاصة

إن النتائج التي حققها مركز أبوظبي للخلايا الجذعية في علاج السكري باستخدام الخلايا الجذعية الوسيطة تعكس التقدم العلمي والتكنولوجي في مجال الطب، وتبرز التزام الإمارات بالابتكار والرعاية الصحية المتطورة. هذه الإنجازات تبشر بمستقبل مشرق للمرضى الذين يعانون من السكري، مما يعزز الأمل في توفير علاجات أكثر فعالية وأماناً.