أعلنت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية عن فتح باب التسجيل للدورة الجديدة من جوائزها الطبية، التي تهدف إلى تكريم الإنجازات البارزة في مجال الرعاية الصحية محليًا وإقليميًا. تأتي هذه الجوائز في إطار جهود المؤسسة لتعزيز ثقافة الابتكار والتميز في القطاع الصحي، ودعم الجهود البحثية والمبادرات الرائدة التي تسهم في تحسين الخدمات الصحية ورفع جودة حياة الأفراد.

تحفيز الابتكار والتنافسية

قال الدكتور خليفة السويدي، المدير التنفيذي للمؤسسة، إن جوائز التميز الطبي تمثل منصة رائدة لتكريم الإنجازات الاستثنائية في مجالات الرعاية الصحية والبحث العلمي. وأضاف أن هذه الجوائز توفر فرصة لتحفيز الباحثين والمبتكرين في العالم العربي ودولة الإمارات على تقديم حلول جديدة تعالج التحديات المتزايدة في القطاع الصحي. وأكد أن الاحتفاء بالتميز يعزز من التنافسية ويخلق بيئة داعمة للابتكار، مما يساهم في تطوير الأنظمة الصحية وتحقيق نقلة نوعية في جودة الرعاية المقدمة.

فئات الجوائز

تنقسم جوائز التميز الطبي إلى فئتين رئيسيتين، الأولى موجهة لدعم الإنجازات الصحية والبحثية في العالم العربي، بينما تهدف الثانية إلى إبراز وتقدير الجهود الاستثنائية داخل دولة الإمارات العربية المتحدة.

على صعيد العالم العربي، تشمل الجوائز “الجائزة العربية للأبحاث في القطاع الصحي”، التي تبلغ قيمتها 200 ألف درهم وتُمنح لفائزين اثنين، وتهدف إلى دعم الباحثين العرب وتشجيعهم على تقديم أبحاث مبتكرة ذات تأثير عالٍ في مجالات الطب والرعاية الصحية.

أما “الجائزة العربية في العلوم الوراثية”، والتي تُعد من أرقى الجوائز المخصصة لتقدير العلماء والأطباء في مجال علم الوراثة البشرية، فتبلغ قيمتها 370 ألف درهم، وتُمنح للأفراد الذين حققوا إنجازات علمية بارزة في فهم الأمراض الجينية.

داخل دولة الإمارات، تشمل الجوائز “جائزة أفضل بحث في القطاع الصحي”، التي تُخصص للمتخصصين الشباب، وتبلغ قيمتها 100 ألف درهم، و”جائزة الابتكار في القطاع الصحي”، التي تهدف إلى تكريم المشاريع المبتكرة بقيمة 250 ألف درهم.

نجاح الدورة السابقة

شهدت الدورة السابقة من جوائز التميز الطبي لعام 2024 نجاحًا كبيرًا، حيث عكست التزام مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم بتعزيز الابتكار وترسيخ التميز في القطاع الصحي. واستقطبت عددًا كبيرًا من المشاركات المتميزة من داخل الدولة وخارجها، مما أظهر إنجازات لافتة في مجالات البحث العلمي والرعاية الصحية.

تم تكريم الفائزين الذين قدموا إسهامات استثنائية، سواء من خلال أبحاث علمية رائدة أو مبادرات مبتكرة، كان لها أثر إيجابي ملموس في تحسين جودة الخدمات الصحية ودعم تطور القطاع الصحي على المستويين المحلي والعالمي.

تسعى مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم من خلال هذه الجوائز إلى تعزيز التعاون والشراكة بين المبدعين والباحثين، مما يسهم في تطوير قطاع الرعاية الصحية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة.