يُعتبر عقد الزواجاس تُبنى عليه الحياة، ومن الضروري أن يشمل الكشف عن أي معلومات جوهرية قد تؤثر على حياة الزوجين، مثلمنة أو النفسية إ هذه الحقائق، يُعتبر ذلك نوعًا من الغش، وقد يؤدي إلى تفكك العلاقة.

المستشار القانوني الدكتور يوسف الشريف، أكد على أهمية المصارحة قبل الزواج، مشيرًا إلى أن اكتشاف الأسرار بعد الارتباط يمكن أن يغضب أحد الزوجين ويجعل من الصعب التعايش مع الوضع الجديد. وأوضح أن المصارحة تُعتبر ركيزةاسيةاح الزواج.

تجدر الإشارة إلى أن العديد من الزوج برفع دعاوى طلاق بعد اكتشافهن أسرارًا كان أزواجهن يخفونها، مثل أمراض معينة أو علاقات سابقة. وقد أظهرت بعض الحالات أن اكتشاف مثل هذه الأسرار قد يسبب ضررًا نفسيًا كبيرًازوجات، مما يفتح المجالات قانونية.

أحد الأمثلة التي تم ذكرها في هذا السياق كانت لزوجة اكتشفت بعد الارتباط أن زوجها كان يعاني من رائحة كريهة من فمه بسبب عمليات زراعة أسنان لم يُخبرها بها مسبقًا. كما ذكرت أخرى أنها اكتشفت أن زوجها كان يعاني من عقماً بسبب علاج من مرض خطر تعرض له في صغره، مما حال دون إنجاب الأطفال.

وأشارت إحدى الشابات إلى أنها رفعت دعوى طلاق بعد شهر من الزواج، بعدما اكتشفت أن زوجها مصاب بمرض مزمن منذ طفولته، مما جعل من الصعب عليها التعامل مع الوضع.

من الناحية القانونية، يعتبر إخفاء المعلومات الجوهرية عن الشريك نوعًا من الغش، ويحق للزوجة طلب الطلاق في حال ثبوت ذلك. وقد أشار الدكتور الشريف إلى أن القانون الإماراتي يتيح للزوجة رفع دعوى خلال سنة من اكتشافها للأمر المخفي.

علاوة على ذلك، يوفر المرسوم بقانون اتحادي بشأن الأحوال الشخصية الجديد في الإمارات، إطارًا مرنًا لتنظيم مسائل الزواج والطلاق، ويعزز الاستقرار الأسري من خلال تسريع الإجراءات والتأكيد على حقوق الأفراد.

في الختام، يُظهر الوضع الحالي أهمية المصارحة بين الأزواج قبل الدخول في علاقة زواج، حيث تساهم في بناء الثقة وتجنب الأزمات المستقبلية. وبالتالي، يجب على الشركاء التفكير في تأثيرات إخفاء الأسرار على حياتهم المشتركة، والتأكد من أن لديهم الشجاعة للحديث بصراحة عن الأمور المهمة قبل اتخاذ خطوة الارتباط.