تحت ظلال قصر الحصن التاريخي، يعود “مهرجان الحصن” ليأخذ زواره في رحلة ممتعة تعيد إحياء تراث الإمارات الأصيل، حيث يجتمع الماضي والحاضر في تجربة ثقافية فريدة. قصر الحصن، الذي يعد رمزاً لعراقة أبوظبي وأصالتها، يقف شاهداً على تاريخ يمتد لقرون، ويشكل خلفية مثالية لمهرجان يحتفي بالثقافة والتقاليد الإماراتية.

يستمر المهرجان حتى التاسع من فبراير، حيث يقدم مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات التي تعكس التراث الإماراتي في أبهى صوره. يمكن للزوار الاستمتاع بمنتجات تقليدية مصنوعة بأيدي حرفيين مهرة، واستنشاق روائح القهوة العربية والضيافة، والاستماع إلى القصص المشوقة التي تعكس حياة الأجداد وتجاربهم.

يسعى “مهرجان الحصن” إلى نقل قيم الكرم والضيافة التي تتميز بها الثقافة الإماراتية للأجيال الجديدة، مما يعزز من الهوية الوطنية ويعمق الفهم للتراث الغني. ويعتبر المهرجان فرصة مثالية للزوار لاكتشاف الجوانب المختلفة للحياة التقليدية، من الحرف اليدوية إلى الفنون الشعبية.

بهذا الشكل، يساهم المهرجان في تعزيز التواصل بين الأجيال، حيث يلتقي الحاضر بالماضي، ويثبت أن القيم الثقافية والتاريخية لا تزال حية في قلوب الناس، مما يخلق شعوراً بالانتماء والفخر بالتراث.

إن “مهرجان الحصن” ليس مجرد حدث ثقافي، بل هو تجربة تعكس روح الإمارات وتاريخها العريق، مما يجعله وجهة لا بد من زيارتها لكل من يرغب في التعرف على أصالة هذه الدولة الغنية بالتقاليد والفنون.