Published On: Tue, Jan 28th, 2025

نموذج “ديب سيك” الصيني يثير الذعر في الأسواق العالمية

في الأيام الأخيرة، شهدت الأسواق العالمية موجة بيع واسعة النطاق، حيث تراجعت الأصول الخطرة والآمنة على حد سواء، وسط مخاوف متزايدة من أن تهدد تطبيقات الذكاء الاصطناعي الصينية الهيمنة التكنولوجية الأميركية. يأتي هذا في وقت يعتقد فيه الكثيرون أن تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي يتطلب كميات هائلة من الطاقة وتكاليف باهظة، إلا أن شركة “DeepSeek” الصينية قد أثبتت عكس ذلك، مما يثير القلق حول المنافسة في هذا المجال.

الخسائر في وول ستريت

على صعيد الأسواق الأميركية، كانت الخسائر جماعية لمؤشرات الأسهم الثلاثة الرئيسية. أكثرها تراجعًا كان المؤشر التكنولوجي “ناسداك”، الذي فقد أكثر من 3% من قيمته. في حين شهد “داو جونز” بعض التحسن بعد الاتجاه النزولي.

سهم إنفيديا في أزمة

سجل سهم “إنفيديا” خسارة قوية تجاوزت 16%، مما أدى إلى تراجع القيمة السوقية للشركة بأكثر من نصف تريليون دولار. ونتيجة لذلك، تراجعت “إنفيديا” من صدارة أكبر الشركات عالميًا من حيث القيمة السوقية، لتحتل المركز الثالث بعد “أبل” و”مايكروسوفت”.

الأصول الآمنة تحت الضغط

لم تكن الأصول الآمنة بمنأى عن الموجة البيعية، حيث تراجع سعر الذهب في التعاملات الفورية بأكثر من 1.4% ما يعادل 39 دولارًا، ليتداول عند 2733 دولارًا للأونصة. يعكس هذا التراجع تصفية المستثمرين لمراكزهم في المعدن الأصفر، الذي يعتبر ملاذًا آمنًا.

سوق العملات المشفرة

أيضًا، تأثرت سوق العملات المشفرة، حيث فقدت “بتكوين”، التي تعتبر أصولًا رقمية آمنة، أكثر من 5% من قيمتها، لتتداول دون مستوى 100 ألف دولار.

اتجاهات المستثمرين

في ظل هذا الوضع، ساد العزوف عن المخاطرة بين المستثمرين، حيث تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية إلى أدنى مستوياتها في 3 أسابيع. كما سجل مؤشر الدولار الأميركي أقل مستوى له منذ منتصف ديسمبر الماضي، مما يعكس حالة القلق السائدة في الأسواق.

ختامًا

تتضح من هذه التطورات أن الأسواق العالمية تعيش حالة من عدم اليقين، مع استمرار المخاوف من التنافس التكنولوجي، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي. يظل المستثمرون متأهبين لمتابعة آخر المستجدات، حيث يمكن أن تؤثر هذه الديناميكيات على الاتجاهات الاقتصادية في المستقبل القريب.