Published On: Wed, Feb 5th, 2025

«هناء» تستعيد بصرها بعد 30 عاماً مع العمى

استعادت السيدة اليمنية هناء مهدي صالح علي، البالغة من العمر 40 عاماً، بصرها بعد معاناة طويلة امتدت لثلاثة عقود، حيث عانت من العمى منذ طفولتها. جاء ذلك بفضل جراحة ثورية أجريت لها في أحد المستشفيات في أبوظبي، مما غير حياتها تماماً.

رحلة معاناة

تعتبر حالة هناء استثنائية، حيث عانت من ضعف النظر منذ سن العاشرة، مما أثر بشكل كبير على استقلاليتها وجودة حياتها. وعلى الرغم من محاولات والدها لعلاج حالتها من خلال استشارات طبية في مستشفيات حول العالم، إلا أن جهودهم لم تكلل بالنجاح بسبب التشخيص الخاطئ. استمرت حالات التشخيص على مدار سنوات في اعتبار حالتها فقداناً دائماً للنظر بسبب العمى الليلي وإعتام العدسة الشديد، بينما كانت المشكلة الحقيقية تكمن في شبكية العين.

الأمل الجديد

قررت شقيقة هناء، التي تقيم في الإمارات، تشجيعها على زيارة مستشفى مورفيلدز للعيون في أبوظبي بعد سماعها عن استخدام المستشفى لأحدث التقنيات العلاجية. وبالفعل، زارت هناء المستشفى في أكتوبر من العام الماضي وأجرت فحصاً شاملاً، حيث تم الكشف عن إصابتها بحالة نادرة تُعرف بالضمور التلفيفي، بالإضافة إلى إعتام عدسة العين المتقدم والوذمة البقعية الكيسية.

العملية الجراحية

أجرت هناء عمليات جراحية ناجحة على يد الدكتور سيد محمد أسعد علي، استشاري طب العيون في المستشفى، الذي استخدم تقنيات حديثة في إجراء العمليات. وقد أسفرت هذه العمليات عن استعادة بصرها بعد 30 عاماً من فقدانه، مما أعاد لها الأمل في الحياة.

تجربة هناء

تحدثت هناء عن تجربتها قائلة: «واجهت صعوبات كبيرة في حياتي بسبب العمى منذ أن كنت في العاشرة من عمري. كان ذلك يمنعني من العيش حياة طبيعية كأي طفل، لكن بعد سماعي عن العلاجات المتطورة في أبوظبي شعرت بأن هناك فرصة حقيقية لاستعادة نظري».

الخاتمة

تعتبر قصة هناء مثالاً ملهمًا على كيفية تأثير التقدم الطبي والتقنيات الحديثة في تغيير حياة الأفراد، حيث أظهرت إرادة قوية في البحث عن العلاج وتحقيق الأمل رغم التحديات. إن استعادتها لبصرها ليس مجرد استعادة للحياة الطبيعية فحسب، بل هو أيضاً رمز للأمل والتفاؤل لكل من يعاني من تحديات مشابهة.