“قضاء أبوظبي” يعقد 602 ألف جلسة محاكمة عبر “الاتصال المرئي”
في خطوة تعكس التوجهات الحديثة نحو تعزيز كفاءة النظام القضائي، أعلن “قضاء أبوظبي” عن عقد أكثر من 602 ألف جلسة محاكمة عبر تقنية الاتصال المرئي. تأتي هذه المبادرة في إطار جهود الإمارة لتسهيل الوصول إلى العدالة وتحسين الإجراءات القانونية، خاصة في ظل الظروف التي فرضتها جائحة كوفيد-19.
تعزيز الوصول إلى العدالة
تعتبر تقنية الاتصال المرئي من الوسائل الفعّالة التي ساهمت في تسريع وتيرة المحاكمات وتقليل الوقت المستغرق في الإجراءات القضائية. بفضل هذه التقنية، تمكّن المحامون والمتقاضون من المشاركة في الجلسات من مواقعهم دون الحاجة للتواجد الفعلي في قاعات المحاكم. وهذا ما ساعد على تخفيف الضغط على النظام القضائي، مما أتاح للمحاكم إدارة عدد أكبر من القضايا بكفاءة.
الأثر الإيجابي على المجتمع
تعتبر هذه الخطوة بمثابة نقلة نوعية في كيفية تعامل النظام القضائي مع القضايا. فقد ساهمت في تقليل تكاليف السفر والتنقل، مما يسهل على الأفراد تأمين حقوقهم القانونية. كما أن استخدام التكنولوجيا في المحاكمات ساعد على توفير بيئة أكثر أماناً لجميع الأطراف، حيث تم تقليل التفاعل المباشر، مما يقلل من مخاطر انتشار العدوى.
تحسين الخدمات القضائية
تأتي هذه المبادرة ضمن إطار خطة شاملة لتحسين الخدمات القضائية في أبوظبي. فقد تم تحديث الأنظمة التقنية المستخدمة في المحاكم لضمان توفير تجربة سلسة للمستخدمين. ومن المتوقع أن تستمر هذه الجهود في المستقبل، حيث تسعى الهيئة القضائية إلى دمج المزيد من الحلول الرقمية في عملياتها.
المستقبل الرقمي للقضاء
مع استمرار تطبيق تقنيات الاتصال المرئي، يتطلع “قضاء أبوظبي” إلى تعزيز الابتكار في النظام القضائي. من خلال تطوير منصات رقمية متقدمة، يمكن تحسين إمكانية الوصول إلى المعلومات القانونية والتواصل بين الأطراف المعنية.
الخاتمة
تعتبر خطوة “قضاء أبوظبي” في عقد 602 ألف جلسة محاكمة عبر الاتصال المرئي دليلاً على التزام الإمارة بتعزيز العدالة وتوفير خدمات قانونية متطورة. إن استخدام التكنولوجيا في المجال القضائي ليس فقط يسهم في تسريع الإجراءات، بل يعكس أيضاً رؤية الإمارات نحو مستقبل أكثر تقدماً في كافة المجالات، بما في ذلك العدالة.