أطباء يحذرون من مواجهة «صداع الصيام» بالإفراط في «مسكنات السحور»
المقدمة
يُعد “صداع الصيام” من أكثر المشكلات الصحية التي يواجهها الصائمون خلال شهر رمضان، خاصة في الأيام الأولى من الصيام. ومع تزايد الشكاوى من الصداع بسبب تغير مواعيد الأكل والنوم وانخفاض مستوى الكافيين والسكر في الدم، يلجأ البعض إلى تناول المسكنات خلال وجبة السحور في محاولة لتجنب الشعور بالصداع أثناء الصيام. إلا أن الأطباء يحذرون من هذه العادة، مؤكدين أن الإفراط في تناول المسكنات قد يكون له آثار سلبية على الصحة، خصوصًا على المدى الطويل.
أسباب الصداع أثناء الصيام
يرجع الأطباء الشعور بالصداع أثناء الصيام إلى عدة عوامل، أبرزها:
- انخفاض نسبة السكر في الدم: يؤدي الامتناع عن الطعام لفترة طويلة إلى انخفاض مستوى السكر، ما يسبب الصداع والدوخة.
- الجفاف ونقص السوائل: قلة شرب الماء قبل الصيام تسبب الجفاف، وهو أحد العوامل الرئيسية لصداع الصيام.
- الاعتماد على الكافيين: يعاني الأشخاص المعتادون على شرب القهوة والشاي بكثرة من الصداع نتيجة التوقف المفاجئ عن الكافيين.
- اضطراب النوم: تغيير مواعيد النوم والاستيقاظ خلال رمضان يؤثر على نمط النوم الصحي، ما يؤدي إلى الصداع.
مخاطر الإفراط في المسكنات
يلجأ البعض إلى تناول جرعات من المسكنات عند السحور لتجنب الصداع أثناء النهار، إلا أن الأطباء يحذرون من مخاطر ذلك، والتي تشمل:
- تأثير سلبي على الكلى والكبد: الإفراط في المسكنات يمكن أن يؤدي إلى تلف الكلى أو الكبد، خاصة عند تناولها على معدة فارغة.
- مشاكل في المعدة والجهاز الهضمي: بعض المسكنات قد تسبب تهيجًا في المعدة أو قرحًا في جدارها، مما يؤدي إلى آلام ومشاكل هضمية.
- التعوّد على المسكنات: قد يؤدي الاعتماد المستمر على المسكنات إلى انخفاض فعاليتها بمرور الوقت، ما يدفع الشخص إلى زيادة الجرعة، وهو أمر غير صحي.
طرق طبيعية لتجنب الصداع في رمضان
بدلًا من اللجوء إلى المسكنات، ينصح الأطباء باتباع بعض الإجراءات الوقائية لتقليل فرص الإصابة بالصداع أثناء الصيام، مثل:
- تناول وجبة سحور متوازنة: تضم الكربوهيدرات المعقدة (مثل الشوفان والخبز الأسمر) والبروتينات الصحية، لضمان استقرار مستوى السكر في الدم.
- الإكثار من شرب الماء: لتعويض نقص السوائل خلال النهار والحد من الجفاف.
- التقليل التدريجي من الكافيين قبل رمضان: لتجنب أعراض الانسحاب المفاجئ.
- تنظيم مواعيد النوم: والحصول على قسط كافٍ من الراحة يوميًا.
- ممارسة تمارين الاسترخاء: مثل التأمل والتنفس العميق لتخفيف التوتر والصداع.
الخاتمة
يعد الصداع أثناء الصيام أمرًا شائعًا، لكن يمكن الوقاية منه من خلال اتباع نظام غذائي صحي وعادات يومية سليمة. وينصح الأطباء بعدم الإفراط في تناول المسكنات أثناء السحور، والاعتماد على حلول طبيعية وصحية للحد من الصداع وضمان صيام مريح وآمن.