تقلب المزاج» في رمضان يورّط سائقين في «جرائم جنائية»
خلال شهر رمضان المبارك، يواجه السائقون تحديات متعددة قد تؤثر على سلوكهم أثناء القيادة، مما قد يؤدي في بعض الحالات إلى ارتكاب مخالفات أو حتى جرائم جنائية. من أبرز هذه التحديات تقلبات المزاج الناتجة عن الصيام والتغيرات في الروتين اليومي.
أسباب تقلب المزاج في رمضان وتأثيرها على السائقين:
- تغيرات في الساعة البيولوجية والهرمونات: خلال شهر رمضان، تتغير مواعيد النوم والاستيقاظ، مما يؤثر على الساعة البيولوجية للجسم. هذه التغيرات قد تؤدي إلى اضطرابات في إفراز الهرمونات المسؤولة عن تنظيم المزاج، مما يزيد من احتمالية التقلبات المزاجية.
- التعب والإرهاق: الصيام لساعات طويلة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، قد يؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق. هذا التأثير يمكن أن يقلل من تركيز السائقين ويزيد من حدة ردود أفعالهم.
- انخفاض مستوى السكر في الدم: الامتناع عن تناول الطعام والشراب لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم، مما قد يسبب التهيج وتقلب المزاج.
تأثير هذه العوامل على السلوكيات المرورية:
بسبب العوامل المذكورة أعلاه، قد يصبح السائقون أكثر عرضة للتوتر والاندفاع، مما قد يؤدي إلى:
- زيادة حوادث السير: قلة التركيز وردود الفعل البطيئة قد تزيد من احتمالية وقوع الحوادث.
- المشاجرات المرورية: تقلب المزاج قد يدفع بعض السائقين إلى التصرف بعدوانية تجاه الآخرين، مما قد يتطور إلى مشاجرات أو حتى اعتداءات.
- مخالفات مرورية جسيمة: قد يؤدي التوتر والاندفاع إلى ارتكاب مخالفات مرورية خطيرة، مثل تجاوز الإشارة الحمراء أو السرعة الزائدة.
نصائح للسائقين لتجنب هذه المشكلات:
- الحفاظ على نظام غذائي متوازن: تناول وجبات صحية خلال فترتي الإفطار والسحور يساعد في الحفاظ على مستويات الطاقة والمزاج المستقر.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم: التأكد من النوم لساعات كافية يساعد في تحسين التركيز وتقليل التوتر.
- إدارة التوتر: ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل التنفس العميق أو التأمل، يمكن أن تساعد في التحكم في التقلبات المزاجية.
باتباع هذه الإرشادات، يمكن للسائقين التقليل من تأثير تقلبات المزاج خلال شهر رمضان، مما يساهم في تعزيز السلامة المرورية وتجنب الوقوع في مشكلات قانونية.