مع حلول شهر رمضان، يواجه المدخنون تحديات كبيرة في الامتناع عن التدخين خلال ساعات الصيام، ما يدفع البعض للبحث عن بدائل تساعدهم في التخفيف من أعراض الانسحاب. ومن بين هذه البدائل، ازداد الإقبال على لصقات النيكوتين، التي تُستخدم كوسيلة طبية لتزويد الجسم بجرعات تدريجية من النيكوتين عبر الجلد، دون الحاجة إلى التدخين.

رواج متزايد بين المدخنين

شهدت الأسواق والصيدليات إقبالًا غير مسبوق على لصقات النيكوتين مع بداية رمضان، خاصة بعد تأكيد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أن استخدامها لا يُفطر. وأدى هذا الطلب المتزايد إلى نفاد كميات كبيرة من الصيدليات والمتاجر الإلكترونية، حيث وصلت نسبة الخصومات على بعض الأنواع إلى 40%.

كيف تعمل لصقات النيكوتين؟

تقوم اللصقات بإطلاق جرعات منظمة من النيكوتين عبر الجلد، مما يساعد في تخفيف أعراض انسحاب النيكوتين مثل:

• التوتر والقلق
• الصداع
• التهيج العصبي
• الرغبة الشديدة في التدخين

وعادةً ما تدوم فعاليتها بين 16 إلى 24 ساعة، حسب النوع المستخدم.

تحذيرات طبية: هل هي آمنة أثناء الصيام؟

على الرغم من فعاليتها في تقليل أعراض الانسحاب، يحذر الأطباء من بعض المخاطر المحتملة عند استخدامها خلال الصيام، خاصة عند تجاوز الجرعات الموصى بها أو استخدام أكثر من لصقة في آن واحد. ومن بين هذه المخاطر:

• زيادة خفقان القلب بسبب ارتفاع مستويات النيكوتين في الدم.
• ارتفاع ضغط الدم نتيجة التأثير المباشر للنيكوتين.
• الغثيان والدوخة بسبب امتصاص النيكوتين السريع أثناء الصيام.
• جفاف الجسم نتيجة فقدان السوائل، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض.
• إدمان بديل حيث قد يعتمد بعض المدخنين على اللصقات بدلاً من التدخين دون تقليل استهلاك النيكوتين فعليًا.

نصائح طبية للاستخدام الآمن

1. استشارة الطبيب قبل استخدام اللصقات، خاصة لمرضى القلب وضغط الدم.
2. الالتزام بالجرعة الموصى بها وعدم استخدام أكثر من لصقة يوميًا.
3. عدم وضع اللصقة على نفس الموضع يوميًا لتجنب تهيج الجلد.
4. إزالتها فورًا في حال الشعور بدوخة أو خفقان شديد.
5. تجنب الشراء من مصادر غير موثوقة لضمان جودة المنتج وسلامته.

خلاصة

يمكن أن تكون لصقات النيكوتين وسيلة مفيدة للمدخنين خلال الصيام، لكنها ليست حلاً سحريًا، وتحتاج إلى استخدام مدروس واستشارة طبية لتجنب المخاطر الصحية المحتملة. وبما أن الهدف الأساسي هو الإقلاع عن التدخين تمامًا، ينبغي التعامل مع هذه اللصقات كأداة مؤقتة وليست بديلاً دائمًا للنيكوتين.