مخاطر الإهمال المروري: سائق يعرض طفله والآخرين للخطر في شوارع دبي
في واقعة مرورية خطيرة، رصدت أجهزة الضبط التقنية في شرطة دبي (الرادارات الذكية) مخالفة جسيمة ارتكبها أحد أولياء الأمور، حيث سمح لطفله بالجلوس أمام مقود المركبة أثناء القيادة على شارع عام، ما شكل تهديداً مباشراً لحياته وحياة الآخرين.
مخاطر السماح للأطفال بالجلوس في المقاعد الأمامية
أوضح اللواء سيف مهير المزروعي، مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، أن القانون الاتحادي للمرور يمنع جلوس الأطفال دون سن العاشرة أو من يقل طولهم عن 145 سم في المقعد الأمامي، وذلك للحفاظ على سلامتهم. وأشار إلى المخاطر التي قد يتعرض لها الطفل في حال وقوع حادث مروري، منها:
- الاندفاع بقوة وارتطام الأجزاء الداخلية للمركبة أو القذف خارجها.
- خطر الوسائد الهوائية التي تُفتح بسرعة كبيرة وقد تتسبب في إصابات خطيرة.
- عدم ملاءمة أحزمة الأمان للأطفال، مما قد يؤدي إلى إصابات في الرقبة أو الصدر.
التقنيات الحديثة في ضبط المخالفات
تمتلك شرطة دبي منظومة تقنية متطورة لرصد المخالفات المرورية، حيث يمكن لأجهزة الرادارات الذكية تصوير وتوثيق السلوكيات الخطرة على الطريق، ما يعزز من جهود الحد من الحوادث المميتة. وقد تم استدعاء السائق وحجز المركبة، في إطار التشديد على ضرورة الالتزام بقواعد السلامة المرورية.
دعوة للالتزام والتبليغ عن المخالفات
أكد اللواء المزروعي أن القيادة مسؤولية كبيرة، ودعا أولياء الأمور إلى عدم التهاون في تطبيق قواعد السلامة المرورية، خاصة عندما يتعلق الأمر بسلامة الأطفال. كما حثّ أفراد المجتمع على الإبلاغ عن أي مخالفات مرورية تعرض الأرواح للخطر، من خلال خدمة “عين الشرطة” المتوفرة عبر تطبيق شرطة دبي، أو عبر الاتصال على خدمة “كلنا شرطة” على الرقم 901.
نحو مجتمع أكثر أماناً
تعكس هذه الواقعة أهمية الالتزام بقوانين المرور، وضرورة الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تعزيز سلامة الطرق. ومع استمرار جهود شرطة دبي في تطبيق القانون والتوعية بمخاطر السلوكيات غير المسؤولة، يبقى الالتزام الفردي مسؤولية أساسية لتحقيق بيئة مرورية أكثر أماناً للجميع.