يُعد شهر رمضان المبارك من أكثر الفترات ازدحامًا في الشوارع والأسواق، حيث تشهد الدقائق الأخيرة قبل الإفطار توافد أعداد كبيرة من المتسوقين لشراء العصائر والحلويات والوجبات الجاهزة، مما يؤدي إلى اختناقات مرورية حادة، خاصة في مناطق التسوق.

أسباب الازدحام في الساعة الأخيرة

أرجع سائقون ومستهلكون أسباب الاختناق المروري إلى عدة عوامل، أبرزها:

• التأجيل إلى اللحظات الأخيرة: حيث يفضل الكثيرون شراء احتياجاتهم الغذائية قبيل موعد الإفطار مباشرة لضمان طزاجتها.
• قلة المواقف المخصصة للسيارات: خاصة في الأسواق والمناطق التجارية ذات المساحات المحدودة.
• الوقوف العشوائي: حيث يضطر بعض السائقين إلى ركن مركباتهم في أماكن غير مخصصة لذلك، مما يؤدي إلى عرقلة حركة السير.
• الإقبال الكبير على محال العصائر والحلويات والوجبات السريعة: حيث تشهد هذه المتاجر ضغطًا هائلًا في الساعة الأخيرة.

التأثيرات المرورية والسلوكيات الخاطئة

أظهرت التقارير أن العديد من السائقين يلجأون إلى الوقوف العشوائي أو التباطؤ أمام المحلات، مما يتسبب في انسداد الشوارع وتأخير حركة المرور. كما أن بعضهم يستخدم “آلة التنبيه” بكثرة في محاولة لحث المركبات على التحرك، ما يسبب إزعاجًا عامًا.

جهود الشرطة للحد من الازدحام

حرصت شرطة أبوظبي، بالتعاون مع الجهات المعنية، على تعزيز الرقابة في المناطق التجارية، من خلال:

• تكثيف الدوريات المرورية لضبط المخالفين وإدارة حركة المرور بفعالية.
• توعية السائقين عبر حملات إعلامية وتوجيهات لتجنب الوقوف العشوائي واحترام القوانين المرورية.
• تطبيق الغرامات على الوقوف العشوائي والوقوف في أماكن مخصصة لفئات محددة مثل أصحاب الهمم ومركبات الطوارئ.

دعوات للالتزام والتنظيم المسبق

أكد خبراء المرور أهمية التخطيط المسبق لتفادي الازدحام، وذلك عبر:

• شراء الاحتياجات مبكرًا بدلًا من الانتظار حتى اللحظات الأخيرة.
• استخدام وسائل نقل بديلة مثل الدراجات الهوائية أو السكوتر في المناطق المزدحمة.
• التقيد بإرشادات المرور وعدم الوقوف العشوائي أو قطع الطريق على المركبات الأخرى.

نحو حلول مستدامة لتخفيف الضغط المروري

يمكن تحسين الوضع المروري خلال رمضان عبر:

• زيادة عدد المواقف المؤقتة بالقرب من الأسواق لتخفيف الضغط على المواقف الدائمة.
• تنظيم مسارات خاصة للمشاة لتقليل الازدحام الناتج عن حركة المشاة بين السيارات.
• استخدام التطبيقات الذكية لحجز المشتريات مسبقًا وتجنب طوابير الانتظار الطويلة أمام المتاجر.

الخلاصة

تُعد ازدحامات ما قبل الإفطار ظاهرة متكررة في رمضان، لكنها قابلة للحدّ منها من خلال التخطيط الجيد، والالتزام بالقوانين، وتعزيز الوعي المروري، مما يسهم في توفير تجربة رمضانية أكثر هدوءًا وأمانًا للجميع.