Published On: Sat, Mar 15th, 2025

الإمارات تعزز الابتكار في الرعاية الصحية: “مختبر المسؤولية المجتمعية” نموذجًا

في إطار سعيها إلى ترسيخ ثقافة الابتكار وتطوير الخدمات الصحية، أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية عددًا من المبادرات الطموحة، أبرزها “مختبر المسؤولية المجتمعية” و**”هاكاثون 2025″**، بهدف تسخير الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الحياة ودعم المصابين بالتوحد. تأتي هذه الخطوة تماشيًا مع إعلان عام 2025 عامًا للمجتمع، ما يعكس التزام الدولة بتعزيز التكافل الاجتماعي والابتكار في المجال الصحي.

مختبر المسؤولية المجتمعية: منصة للإبداع والتعاون

يُعد “مختبر المسؤولية المجتمعية” مبادرة تفاعلية تجمع بين الخبراء، والجهات المعنية، والمجتمع بهدف معالجة أولويات وطنية في المجال الصحي. ويركز المختبر على:

  • تعزيز الصحة النفسية، خاصة لفئات المجتمع الأكثر حاجة للدعم.
  • دعم المصابين بالتوحد، من خلال تطوير استراتيجيات وبرامج تعزز اندماجهم في المجتمع.
  • تمكين أنماط الحياة الصحية، عبر التوعية بالتغذية السليمة والرياضة.

بالتعاون مع الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية (مجرى)، يعمل المختبر على تحقيق تحول جذري في القطاع الصحي من خلال استخدام التقنيات الحديثة، مما يعزز قدرة الأفراد على الوصول إلى رعاية طبية ذات جودة عالية.

هاكاثون 2025: تحديات وابتكارات في المجال الصحي

بالتوازي مع ذلك، أطلقت الوزارة “هاكاثون 2025”، وهي مسابقة تحفز الابتكار في الرعاية الصحية، حيث يتنافس المشاركون في ثلاثة محاور رئيسية:

  1. الحد من التدخين عبر استراتيجيات رقمية وذكاء اصطناعي.
  2. تحسين فحص وتشخيص سرطان الثدي باستخدام التقنيات الذكية.
  3. تأثير التكنولوجيا الناشئة على الصحة النفسية وسبل تعزيز الرفاه النفسي.

الذكاء الاصطناعي: ركيزة أساسية في تطوير القطاع الصحي

أكد صقر الحميري، مدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل والرئيس التنفيذي للابتكار، أن جميع المبادرات المطروحة تستند إلى الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، بهدف:

  • تطوير كفاءة الخدمات الصحية وتحسين تجربة المرضى.
  • زيادة الإنتاجية وتحسين استدامة النظام الصحي.
  • تعزيز فرص الابتكار والتطور في القطاع الطبي.

الإمارات نموذج عالمي في الابتكار الصحي

تعكس هذه المبادرات التزام الإمارات بتقديم أفضل الخدمات الصحية عالميًا، مما يعزز مكانتها كمركز إقليمي وعالمي للابتكار الطبي. فمع استمرار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، تتجه الدولة نحو نظام صحي أكثر كفاءة واستدامة، يضع رفاهية المجتمع في صلب أولوياته.

ختامًا

تشكل هذه المبادرات خطوة رائدة نحو مستقبل صحي متطور، حيث يصبح الابتكار أداة رئيسية لتحسين حياة الأفراد. ومع استمرار مثل هذه المشاريع، تؤكد الإمارات ريادتها في تحقيق تحول رقمي شامل في القطاع الصحي، يواكب تطلعات المستقبل ويضمن جودة حياة أفضل للجميع.