أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة عن ارتفاع عدد المسجلين في البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية “حياة” إلى 32,704 أفراد. كما بلغ عدد المتبرعين في الدولة 331 شخصًا، ووصل إجمالي الأعضاء المزروعة إلى 1,216 عضوًا، فيما استفاد من عمليات الزراعة 1,167 مريضًا حتى عام 2024.

جهود توعوية:

في إطار تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التبرع بالأعضاء، نظمت الوزارة مجالس رمضانية في إمارات الشارقة، عجمان، أم القيوين، رأس الخيمة، والفجيرة. تهدف هذه المبادرات إلى تشجيع ثقافة التبرع بالأعضاء خلال الحياة أو بعد الوفاة، وتثقيف الجمهور بآليات التسجيل والشروط التنظيمية المرتبطة بالبرنامج.

تصريحات المسؤولين:

أكد الدكتور أمين الأميري، الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي، أن برنامج “حياة” يشكل ركيزة أساسية في مسيرة التميز الصحي لدولة الإمارات، ويعكس الإنجازات الرائدة التي حققتها الدولة في مجال الرعاية الصحية. وأضاف أن البرنامج يتوافق مع قيم شهر رمضان المبارك في تعزيز الترابط والتكافل الإنساني.

من جانبه، أشار الدكتور علي العبيدلي، رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، إلى أن برنامج “حياة” يُعد الأسرع نموًا عالميًا في مجال التبرع بالأعضاء، بفضل الحملات التوعوية المتكاملة والتطور المستمر للبنية التحتية الصحية في الدولة.

آلية التبرع:

يتيح برنامج “حياة” لكل فرد يحمل الهوية الإماراتية ويبلغ من العمر 18 عامًا فأكثر أن يصبح متبرعًا بالأعضاء. يمكن للأحياء التبرع بالكلى وجزء من الكبد للأقارب حتى الدرجة الرابعة، بينما يمكن للمتبرعين بعد الوفاة إنقاذ ما يصل إلى ثمانية أشخاص من خلال التبرع بالقلب، الكبد، الكليتين، الرئتين، والبنكرياس.

تعكس هذه الجهود التزام دولة الإمارات بتعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء، وتوفير حلول علاجية مبتكرة لتحسين جودة حياة المرضى، بما ينسجم مع رؤية “نحن الإمارات 2031” نحو ترسيخ منظومة رعاية صحية متكاملة وفق أرقى المعايير العالمية.