Published On: Sat, Mar 22nd, 2025

اللحاق بـ «الإفطار» يدفع سائقين إلى «سلوكيات متهورة» على الطرق        

رصد سائقون سلوكيات متهورة يرتكبها بعض قائدي المركبات على الطرق، لا سيما في الدقائق الأخيرة التي تسبق موعد الإفطار، في محاولة للوصول إلى وجهاتهم قبل أذان المغرب واللحاق بالإفطار. وأبلغ عدد منهم «الإمارات اليوم» أن من أبرز هذه السلوكيات، السرعة الزائدة، والتهور في القيادة والتجاوز بشكل خاطئ، وأشاروا إلى أنها قد تؤدي إلى حوادث جسيمة وتهدد سلامة الآخرين على الطرق.

ودعت شرطة أبوظبي السائقين إلى التخطيط الجيد لرحلاتهم بالمركبة خلال فترة الصيام، بالذهاب إلى وجهاتهم قبل وقت كافٍ من موعد الإفطار، والتقيد أثناء القيادة بالسرعات المحددة على الطرق. وأكدت أهمية احترام سائقي المركبات خطوط المشاة، والانتباه إلى عدم تجاوز الإشارة الحمراء، تعزيزاً لسلامتهم وسلامة مرافقيهم ومستخدمي الطريق، وحذّرت السائقين من السرعة للحاق بموعد الإفطار.

من جهته، حذّر الخبير المروري، الدكتور جمال العامري، من أخطاء جسيمة يرتكبها سائقون خلال شهر رمضان وتتسبب في حوادث قاتلة، وفي مقدمتها السرعة الزائدة، وكسر الإشارة المرورية الحمراء للحاق بموعد الإفطار، وكذا الوقوف العشوائي أمام المساجد في صلاة التراويح أو التهجد وأمام المراكز التجارية. ولفت العامري إلى أن قانون السير والمرور، شدّد العقوبات بحق القيادة المتهورة على الطرق، وكذا عند تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، داعياً السائقين إلى عدم اتخاذ صيامهم عذراً لارتكاب المخالفات المرورية.

وأشار إلى أن أبرز الأسباب التي تؤدي إلى حوادث متكررة في رمضان، هي السرعة الزائدة والانحراف المفاجئ وعدم ترك مسافة كافية، وعدم الانتباه والتركيز أثناء القيادة بسبب السهر الطويل في رمضان. وحذّر العامري من مشاهد وسلوكيات سلبية على الطرق، ومن ذلك الوقوف العشوائي لمركبات المصلين أثناء صلاة التراويح، إذ تغلق المركبات حارتين أو ثلاث حارات من الطريق، ما يؤدي إلى عرقلة حركة السير والمرور، فضلاً عن مشاهد كثيرة يقوم فيها بعض السائقين بالوقوف خلف المركبات، ما يعيق حركتها، خصوصاً مع بدء صلاة التهجد.

وفي قطر، تتفاقم ظاهرة السرعات الجنونية على الطرق الداخلية وتزداد على الرئيسية منها مع قرب موعد الإفطار، إضافة إلى قيام بعض الشباب بممارسة هواية التفحيص في شهر رمضان المبارك على بعض الطرق في مناطقهم، وهو ما يشكل خطراً جسيماً على سلامة مستخدمي الطرق. وقد أوضح مواطنون أن السرعات الجنونية أصبحت ظاهرة عامة على بعض الطرق وخاصة الخارجية أو الرئيسية منها، مشيرين إلى أن التجاوزات على الطرق والشوارع تتفاقم في شهر رمضان، موضحين أن البعض يتخذ من الصيام حجة للسير بسرعات جنونية على الطرق من أجل اللحاق بالإفطار أو حتى بأفراد العائلة على وجبة السحور، أو من أجل التسلية بالتفحيص على الطرق قبل المغرب أو في منتصف الليل.

وأكد المواطنون أهمية وضرورة مراعاة حقوق الغير على الطرق وعدم التنقل بين الحارات بدون استخدام الإشارات أو منح مستخدمي الطرق من حولنا الفرصة المناسبة لإعطائنا الطريق، مضيفين أن السرعات الجنونية وتجاوز الغير أو التفحيص من أجل الترفيه والتسلية قبل الإفطار أو في منتصف الليل، السرعة الزائدة للحاق بالإفطار ليس مبرراً لتعريض حياة الآخرين للخطر كل هذا من السلوكيات الخاطئة التي يتوجب مواجهتها ومحاربة أنفسنا لوقفها، موضحين أن الصيام ليس مبرراً للسير على سرعات خطيرة تهدد حياتنا وحياة غيرنا على الطرق، منوهاً إلى أن استخدام الإضاءة واستغلال قوة السيارة لا يمنحنا الحق في إرباك من هم أمامنا وتعريض حياتهم للخطر.

وفي الختام، يُنصح السائقون بالتخطيط المسبق لرحلاتهم خلال شهر رمضان، والالتزام بالسرعات المحددة وقواعد المرور، لتجنب الحوادث وضمان سلامتهم وسلامة الآخرين على الطرق.