يواصل الأولمبياد الخاص الإماراتي مسيرته الريادية في دعم وتمكين أصحاب الهمم، مؤكدًا على دورهم الفاعل ومكانتهم المتميزة في المجتمع. تعود بدايات حركة الأولمبياد الخاص في دولة الإمارات إلى أوائل تسعينيات القرن الماضي، حيث انطلقت عبر لجنة تابعة للاتحاد الرياضي لذوي الإعاقة. منذ ذلك الحين، تم تدريب المئات من اللاعبين واستضافة العديد من المسابقات المحلية والفعاليات الرياضية، مما أسهم في تعزيز قدرات ومهارات الرياضيين من أصحاب الهمم.

في عام 2017، شهد الأولمبياد الخاص الإماراتي نقلة نوعية بتأسيس مؤسسة مستقلة تحت مظلة وزارة تنمية المجتمع، ما عزز من جهود دعم وتمكين أصحاب الهمم. تُوِّجت هذه الجهود باستضافة دولة الإمارات للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في أبوظبي عام 2019، والتي حققت نجاحًا باهرًا على المستويات التنظيمية والرياضية والمجتمعية.

يضم الأولمبياد الخاص الإماراتي حاليًا أكثر من 6,000 رياضي من أصحاب الهمم، يشاركون في 14 رياضة مختلفة، مما يعكس التزام الدولة بتوفير بيئة رياضية شاملة ومتكاملة. يُذكر أن بعثة الأولمبياد الخاص الإماراتي لرياضة القوة البدنية حققت إنجازًا لافتًا بحصولها على 20 ميدالية ملونة، منها 15 ذهبية و5 فضيات، خلال مشاركتها في بطولة آسيا لرفع الأثقال الكلاسيكية 2023.

تُبرز هذه الإنجازات الدور المحوري الذي يلعبه الأولمبياد الخاص الإماراتي في تعزيز الاندماج المجتمعي لأصحاب الهمم، وتوفير الفرص لهم لإبراز مواهبهم وقدراتهم في مختلف المجالات الرياضية، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر شمولية وتنوعًا.