اتهمت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتضليل أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، من خلال زعمه أن الخيار العسكري هو الحل لاستعادتهم أحياء. وأكدت الحركة في بيان رسمي أن هذه التصريحات تندرج ضمن محاولات نتنياهو للهروب من الضغوط الداخلية التي يواجهها بسبب استمرار الحرب في قطاع غزة، مشيرة إلى أن أي عملية عسكرية ستعرض حياة الأسرى للخطر بدلاً من تأمين عودتهم.

وشددت حماس على أن التصعيد العسكري الإسرائيلي لم يحقق أي نتائج إيجابية حتى الآن، بل أدى فقط إلى مزيد من الدمار والخسائر البشرية، سواء في صفوف الفلسطينيين أو الإسرائيليين. وأضافت أن السبيل الوحيد لاستعادة الأسرى هو من خلال اتفاق تبادل حقيقي يستند إلى التفاوض وليس عبر القوة العسكرية، التي أثبتت فشلها في حروب سابقة.

وفي السياق ذاته، دعت الحركة أهالي الأسرى الإسرائيليين إلى عدم الانجرار وراء وعود نتنياهو، الذي يسعى إلى كسب الوقت وتعزيز موقفه السياسي على حساب معاناة عائلات المحتجزين. وأكدت أن حكومة الاحتلال تواصل المماطلة في المفاوضات، مما يعكس عدم جديتها في التوصل إلى حل يضمن عودة الأسرى بسلام.

يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا الفلسطينيين، وسط مطالبات دولية بضرورة التوصل إلى حل سياسي يضع حدًا لهذه الحرب المستمرة.