Published On: Thu, Mar 27th, 2025

دعوات للتظاهر في خان يونس رفضًا للحرب وحكم حماس: تصاعد الغضب الشعبي في قطاع غزة

في ظل تصاعد التوترات والأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، انتشرت دعوات عبر منشورات ووسائل التواصل الاجتماعي تدعو سكان خان يونس والمخيمات المجاورة للخروج في مظاهرات سلمية احتجاجًا على استمرار الحرب وللمطالبة بإنهاء حكم حركة حماس.

تأتي هذه الدعوات بعد موجة احتجاجات شهدتها مناطق أخرى من القطاع، حيث خرج مئات الفلسطينيين في بيت لاهيا وحي الشجاعية، معبرين عن استيائهم من الظروف المعيشية الصعبة والدمار الذي لحق بالقطاع نتيجة الصراع المستمر. رفع المتظاهرون شعارات تنادي برحيل حماس وإنهاء الحرب، مؤكدين رغبتهم في العيش بحرية وسلام.

المتظاهرون في خان يونس يعتزمون التعبير عن رفضهم لاستمرار الحرب، محملين حركة حماس مسؤولية تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في القطاع. كما يطالبون بضرورة تحقيق حل سياسي يعيد الأمن والاستقرار إلى غزة، بعيدًا عن النزاعات المسلحة والتدخلات الخارجية.

من الجدير بالذكر أن هذه التحركات الشعبية تُعد من المرات القليلة التي يخرج فيها سكان غزة للاحتجاج ضد حكم حماس منذ سيطرتها على القطاع في عام 2007، مما يعكس تصاعد حالة الاستياء الشعبي من الأوضاع الراهنة.

في هذا السياق، تبرز تساؤلات حول كيفية استجابة حركة حماس لهذه الاحتجاجات، خاصةً في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها. كما يُطرح تساؤل حول مدى تأثير هذه التحركات على مستقبل الحكم في غزة، وإمكانية تحقيق تغيير سياسي يلبي تطلعات السكان نحو حياة كريمة ومستقرة.

المجتمع الدولي يراقب هذه التطورات عن كثب، معبرًا عن قلقه من تصاعد التوترات وداعيًا إلى ضرورة احترام حقوق الإنسان وحرية التعبير، والعمل على إيجاد حلول سلمية تنهي معاناة سكان غزة وتحقق الاستقرار في المنطقة.

في ظل هذه الظروف، يبقى الأمل معقودًا على أن تؤدي هذه التحركات الشعبية إلى إحداث تغيير إيجابي ينعكس على حياة المواطنين في غزة، ويضع حدًا لمعاناتهم المستمرة نتيجة الصراعات والنزاعات التي أثقلت كاهلهم لسنوات طويلة.