أكد وزير الخارجية السوداني أن تحقيق الجيش السوداني لانتصارات ميدانية في العاصمة الخرطوم يمثل مرحلة حاسمة تسبق إنهاء الحرب الدائرة في البلاد. وأوضح أن هذا التقدم العسكري يشكل خطوة كبيرة نحو استعادة الاستقرار وإنهاء الصراع المستمر منذ أشهر، والذي خلّف تداعيات إنسانية وأمنية خطيرة على السودان وشعبه.

وأشار الوزير إلى أن القوات المسلحة السودانية تواصل عملياتها العسكرية ضد المتمردين والجماعات المسلحة التي تسعى إلى زعزعة أمن البلاد. وأضاف أن القيادة السودانية تعمل على استعادة السيطرة الكاملة على الخرطوم والمناطق الاستراتيجية الأخرى، تمهيدًا لإطلاق مرحلة جديدة من إعادة بناء الدولة وتحقيق السلام الدائم.

وفي سياق متصل، شدد وزير الخارجية على أن الحكومة السودانية ملتزمة بالعمل على إنهاء الحرب عبر الوسائل العسكرية والسياسية معًا، مع التأكيد على أهمية الحوار الوطني كمسار لضمان استقرار السودان مستقبلاً. كما أشار إلى الجهود الدبلوماسية المبذولة لحشد دعم المجتمع الدولي في سبيل إعادة إعمار البلاد وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاع.

وأوضح أن الخرطوم عازمة على إنهاء أي وجود للقوات المناوئة داخل أراضيها، معتبراً أن هذا الانتصار سيمهد الطريق نحو المرحلة النهائية من الحرب، والتي ستكون متمثلة في القضاء الكامل على التهديدات الأمنية وإعادة فرض سيادة الدولة.

وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تشهد البلاد تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، مما دفع المنظمات الإنسانية إلى التحذير من تدهور الأوضاع المعيشية للمدنيين، خاصة في مناطق النزاع.