وجّه البيت الأبيض انتقادات حادة لأحد الصحفيين العاملين في مجلة “ذي أتلانتيك”، متهمًا إياه بالتحامل المستمر على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وفريقه. وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن الصحفي المذكور أظهر مرارًا وتكرارًا مواقفه السلبية تجاه ترامب وإدارته، مشيرًا إلى أن تقاريره تعكس انحيازًا سياسيًا واضحًا بدلاً من تقديم تغطية إعلامية موضوعية ومتوازنة.

وجاء هذا التصريح ردًا على مقال حديث نشره الصحفي، والذي تضمن انتقادات حادة لسياسات ترامب وبعض الشخصيات البارزة في فريقه السابق. وأوضح البيت الأبيض أن هذا المقال ليس الأول من نوعه، بل يأتي ضمن سلسلة من التغطيات الإعلامية التي تهدف إلى تشويه صورة الرئيس السابق وإدارته.

وأضاف المسؤول أن البيت الأبيض يؤمن بحرية الصحافة، لكنه يدعو المؤسسات الإعلامية إلى التزام النزاهة وعدم استخدام منصاتها لنشر معلومات منحازة أو غير دقيقة. وأكد أن هذا النمط من التغطية الإعلامية يؤثر على ثقة الجمهور في الصحافة ويؤدي إلى تعميق الانقسام السياسي داخل البلاد.

وتعكس هذه التصريحات استمرار الجدل بين إدارة بايدن والإعلام الأمريكي حول تغطية فترة حكم ترامب، حيث يتهم البيت الأبيض بعض وسائل الإعلام بالتركيز على أجندات سياسية معينة بدلاً من نقل الحقائق بحيادية. في المقابل، يدافع الصحفيون عن حقهم في تقديم تحليلاتهم ونقد الشخصيات العامة بناءً على الوقائع.

يُذكر أن مجلة “ذي أتلانتيك” كانت قد نشرت في السابق مقالات عدة تناولت إدارة ترامب بانتقادات لاذعة، ما جعلها محل استهداف من قبل أنصاره الذين يرون أنها تتبنى مواقف منحازة ضد التيار المحافظ.