شهدت أسواق المال الإماراتية اليوم جلسة تداول متقلبة، حيث تراجعت المؤشرات الرئيسية تحت ضغوط مبيعات على الأسهم القيادية، وذلك في ختام تعاملات الأسبوع الذي شهد حالة من الترقب بين المستثمرين بسبب تطورات الاقتصاد العالمي.

وأغلقت سوق دبي المالي عند مستوى 3,420 نقطة منخفضاً بنسبة 1.2%، بينما تراجع سوق أبوظبي للأوراق المالية إلى 7,850 نقطة مسجلاً انخفاضاً بنسبة 0.8%. وجاء هذا التراجع متأثراً بشكل رئيسي بضغوط البيع على أسهم القطاعات المصرفية والعقارية التي تمثل العمود الفقري للسوق.

ووفقاً لمحللين ماليين، فإن هذا الأداء يعكس ثلاثة عوامل رئيسية:

1. مخاوف المستثمرين من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي
2. تراجع أسعار النفط خلال الأسبوع الحالي
3. حالة الانتظار لنتائج الشركات المدرجة للربع الأول من العام

من جهته، علق خالد الزعابي، رئيس قسم الأبحاث في إحدى شركات الوساطة المالية، بأن هذا التراجع يمثل تصحيحاً طبيعياً في ظل الارتفاعات القوية التي شهدتها الأسواق خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن الأساسيات الاقتصادية للإمارات تظل قوية وتدعم آفاق النمو على المدى المتوسط.

وفي سياق متصل، شهدت أسهم كبرى الشركات ضغوطاً واضحة، حيث تراجعت أسهم “إعمار العقارية” بنسبة 2.3%، و”بنك دبي الإسلامي” بنسبة 1.7%، بينما خسرت “الاتحاد للطيران” 1.5% من قيمتها السوقية.

يذكر أن حجم التداولات اليوم بلغ 1.2 مليار درهم، بانخفاض عن متوسط الأسبوع، فيما استمر المستثمرون الأجانب في صافي بيع بقيمة 180 مليون درهم، وفقاً لبيانات السوق الرسمية.

ويترقب المتعاملون في السوق تطورات الأوضاع الاقتصادية العالمية خلال الفترة المقبلة، مع توقع بعض المحللين استمرار حالة التقلب في الأسواق حتى ظهور مؤشرات أكثر وضوحاً حول اتجاهات السياسات النقدية للبنوك المركزية الكبرى.