مستهلكون يعبرون عن استيائهم من عروض المراكز التجارية المحدودة قبيل العيد، وسط إقبال متزايد على التخفيضات الإلكترونية
مع اقتراب عيد الفطر، تشهد الأسواق التجارية حالة من الترقب والازدحام، حيث يسعى المتسوقون للاستفادة من العروض والتخفيضات الخاصة بهذه الفترة. إلا أن العديد من المستهلكين أعربوا عن استيائهم من محدودية العروض التي تقدمها المراكز التجارية التقليدية مقارنة بالتخفيضات الإلكترونية الكبرى، التي أصبحت أكثر تنوعًا وجاذبية.
وأشار متسوقون إلى أن المتاجر الرقمية توفر خصومات أكبر ومرونة في اختيار المنتجات، مما يدفع الكثيرين إلى تفضيل الشراء عبر الإنترنت بدلاً من التوجه إلى المتاجر التقليدية. في المقابل، يرى بعض التجار أن العروض داخل المراكز التجارية تعتمد على عوامل عديدة، مثل تكاليف التشغيل والمخزون المتاح، وهو ما يفسر التفاوت الملحوظ بين الأسعار والعروض المقدمة.
ويعكس هذا التحول المتزايد نحو التسوق الإلكتروني تغيرًا في عادات المستهلكين، الذين باتوا يبحثون عن أفضل الأسعار وأكبر الخصومات عبر منصات التجارة الإلكترونية، خاصة مع سهولة الدفع الإلكتروني وخيارات التوصيل السريعة التي تلبي احتياجاتهم دون عناء التنقل بين المتاجر.
في ظل هذه التغيرات، تبرز التساؤلات حول مستقبل التسوق التقليدي، ومدى قدرة المراكز التجارية على التكيف مع هذه الاتجاهات المتسارعة، خاصة في الفترات الموسمية التي تشهد إقبالًا كبيرًا من المشترين. ويبقى السؤال مطروحًا حول ما إذا كانت المتاجر ستعيد النظر في استراتيجياتها التسويقية لمنافسة العروض الإلكترونية التي تستقطب شريحة واسعة من المستهلكين.