أكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس المجلس التنفيذي، أن قمة أسواق رأس المال تشكل محطة مهمة في تعزيز مكانة دبي كمركز مالي واقتصادي عالمي. جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح فعاليات القمة التي تستقطب نخبة من الخبراء والمتخصصين في المجال المالي من مختلف أنحاء العالم.

أشار سموه إلى أن هذه القمة تمثل منصة حيوية لتبادل الخبرات واستعراض أحدث التوجهات العالمية في أسواق المال، كما تساهم في تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين المؤسسات المالية المحلية والعالمية. وأوضح أن دبي استطاعت عبر السنوات الماضية بناء بنية تحتية مالية متكاملة، جعلتها وجهة رئيسية للاستثمارات العالمية في المنطقة.

تناولت جلسات القمة عدداً من المحاور المهمة، بما في ذلك التطورات التكنولوجية في القطاع المالي، وفرص النمو في أسواق رأس المال الناشئة، إضافة إلى استراتيجيات تعزيز الشفافية والحوكمة في المؤسسات المالية. كما ناقش المشاركون سبل تعزيز التعاون بين المراكز المالية العالمية لمواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة.

من جهته، أكد منظمو القمة أن اختيار دبي لاستضافة هذا الحدث العالمي يأتي تتويجاً للثقة الكبيرة التي تحظى بها الإمارة كمركز مالي رائد، وقدرتها على جمع الخبرات العالمية تحت سقف واحد. كما أشادوا بالبنية التحتية المتطورة التي توفرها دبي لمثل هذه الفعاليات العالمية، والتي تساهم في إثراء النقاشات وخلق فرص استثمارية جديدة.

يذكر أن دبي تشهد تطوراً متسارعاً في قطاعها المالي، حيث تستقطب المزيد من الشركات العالمية والمستثمرين، بفضل البيئة التنظيمية الجاذبة والبنية التحتية المتطورة. وتأتي هذه القمة كأحد الأدلة على المكانة المرموقة التي وصلت إليها الإمارة كعاصمة للتمويل والاستثمار في المنطقة.

اختتمت الفعاليات بتأكيد المشاركين على أهمية مواصلة العمل لتعزيز مكانة دبي كمركز مالي عالمي، مع التركيز على تبني التكنولوجيا المالية الحديثة وتطوير التشريعات الداعمة للنمو المستدام. كما أشادوا بالرؤية الثاقبة لقيادة الإمارة في تحويل دبي إلى مدينة المستقبل في المجال المالي والاقتصادي.