شهدت البورصات الإماراتية انخفاضًا ملحوظًا في ختام تعاملات الأسبوع، متأثرةً بموجة الهبوط التي ضربت الأسواق المالية العالمية، حيث تراجعت المؤشرات الرئيسية في كل من سوق دبي المالي وسوق أبوظبي للأوراق المالية وسط تداولات هادئة وحجم تداولات محدود.

ويعزو المحللون الماليون هذا التراجع إلى عدة عوامل خارجية، أبرزها المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، بالإضافة إلى تذبذب أسعار النفط التي تؤثر بشكل مباشر على أداء الأسواق الخليجية. كما أن الارتفاع المستمر في أسعار الفائدة عالميًا ساهم في تحول المستثمرين نحو استثمارات أقل مخاطرة، مما أثر على تدفقات رؤوس الأموال نحو الأسواق الناشئة.

وعلى الرغم من هذا التراجع الأسبوعي، فإن العديد من الخبراء يتوقعون أن تشهد الأسواق الإماراتية انتعاشًا خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار الإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها الدولة، وزيادة جاذبية السوق للمستثمرين الأجانب بعد التعديلات التشريعية الأخيرة. كما أن التحضيرات الجارية لاستضافة مؤتمر “كوب 28” قد تعزز من ثقة المستثمرين في الاقتصاد المحلي.

يذكر أن الأسواق المالية الإماراتية كانت قد شهدت أداءً قويًا خلال الأشهر الماضية، لكنها تخضع حاليًا لضغوط خارجية مثل بقية الأسواق العالمية، في ظل ظروف اقتصادية معقدة تشهدها العديد من الدول الكبرى.