أعلنت وزارة التربية والتعليم عن سلسلة من المبادرات والبرامج التربوية الهادفة إلى دعم الطلبة ذوي المستويات التحصيلية المنخفضة، وذلك في إطار خططها الاستراتيجية لرفع معدلات النجاح وتحسين المخرجات التعليمية على مستوى جميع المدارس. وتأتي هذه الخطوة انطلاقاً من حرص الوزارة على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية وضمان حق كل طالب في الحصول على تعليم نوعي يمكنه من تحقيق إمكاناته الكاملة.

وتشمل خطة الدعم المعلنة مجموعة متكاملة من الحلول التربوية، حيث سيتم توفير حصص تقوية مكثفة بعد الدوام المدرسي، مع تصميم برامج تعليمية فردية تراعي الفروقات في القدرات التعليمية بين الطلبة. كما ستعمل الوزارة على تدريب المعلمين على أساليب تدريس مبتكرة تتناسب مع احتياجات هذه الفئة من الطلاب، مع توفير أدوات تقييم دقيقة تساعد في قياس التقدم المحرز بشكل مستمر.

وأكدت الوزارة أن هذه البرامج ستركز بشكل خاص على المهارات الأساسية في المواد التعليمية الرئيسية مثل اللغة العربية والرياضيات والعلوم، مع تخصيص جلسات إرشادية نفسية لمساعدة الطلبة على تجاوز الصعوبات التي قد تؤثر على أدائهم الأكاديمي. كما سيتم إشراك أولياء الأمور في عملية الدعم من خلال توعيتهم بأساليب المتابعة المنزلية الفعالة.

يذكر أن هذه المبادرات تأتي ضمن رؤية شاملة لوزارة التربية والتعليم لتحسين جودة التعليم وضمان عدم تخلف أي طالب عن الركب التعليمي، خاصة في ظل التحديات التي فرضتها الجائحة العالمية على العملية التعليمية في السنوات الأخيرة. وتؤكد الوزارة أن مؤشرات التحسن في نتائج الطلبة ستكون محل متابعة وتقويم مستمرين لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.