أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تمثل رسالة سامية تهدف إلى تكريم كتاب الله العزيز، والاحتفاء بأجمل الأصوات التي تتلو آياته وتصدح بها في أرجاء العالم الإسلامي. وأوضح سموه أن القرآن الكريم هو أعظم رسائل السماء إلى البشر، فهو النور الذي يهدي القلوب والعقول، والدستور الذي ينظم حياة الإنسان ويمنحه السكينة والطمأنينة في كل زمان ومكان. وأشار سموه إلى أن الجائزة، التي أصبحت اليوم من أبرز المسابقات القرآنية على مستوى العالم، تجسد رؤية الإمارات في دعم القيم الإسلامية ونشر رسالة التسامح والمحبة والسلام بين الشعوب.

وأوضح الشيخ محمد بن راشد أن جائزة دبي للقرآن الكريم لا تقتصر على التنافس في الحفظ والتلاوة فحسب، بل تسعى كذلك إلى إبراز جماليات الصوت والأداء، واكتشاف المواهب القرآنية الشابة من مختلف الدول، وتشجيعهم على مواصلة التميز في خدمة كتاب الله. كما أكد أن الجائزة تمثل منصة عالمية تجمع تحت مظلتها نخبة من القراء والحفاظ، وتوفر لهم بيئة مثالية للتعارف وتبادل الخبرات، ما يسهم في تعزيز روح الأخوة الإسلامية وتكريس مكانة القرآن الكريم في قلوب الأجيال الجديدة.

وأشار سموه إلى أن الاهتمام بالقرآن الكريم وتكريم حفاظه وقارئيه هو واجب ديني وإنساني، وأن دولة الإمارات، من خلال هذه الجائزة وغيرها من المبادرات القرآنية، تترجم التزامها العميق بقيم الإسلام السمحة، وتحرص على أن يكون القرآن الكريم منارة هداية للأمة، ومصدر إلهام للشباب والناشئة في السير على طريق الخير والعلم والعمل الصالح. وأكد أن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم باتت علامة مضيئة في سجل الإنجازات الثقافية والدينية للإمارات، وجسراً للتواصل الحضاري بين الشعوب، حيث تستقطب سنوياً مشاركين من مختلف الجنسيات والثقافات، يجمعهم حب كتاب الله والرغبة في التميز في تلاوته وتدبر معانيه.

واختتم سموه بالتأكيد على أن القرآن الكريم سيظل دائماً أعظم رسالة أنزلت من السماء إلى البشر، وأن تكريم قرائه وحفظته هو تكريم للقيم العليا التي يحملها، ودعوة دائمة للتمسك بأخلاقه ومبادئه، والعمل على نشرها في المجتمع والعالم أجمع، حتى يبقى القرآن الكريم نوراً يضيء دروب الإنسانية ويهديها إلى طريق الخير والسلام.