في إطار حرص القيادة الإماراتية على تعزيز مكانة الدولة كمركز صناعي متطور ومتنوع، قام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بزيارة منتدى “اصنع في الإمارات 2025” الذي أقيم في العاصمة أبوظبي، حيث أكد خلال جولته في أروقة المنتدى أن دولة الإمارات تواصل اليوم صناعة حاضر جديد يرتكز على الابتكار والتكنولوجيا، ويهدف إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام يواكب تطلعات الأجيال القادمة.

وشدد سموه على أن رؤية الإمارات للمستقبل تقوم على الاستثمار في القطاعات الصناعية المتقدمة، وتطوير الكفاءات الوطنية، ودعم بيئة الأعمال التي تشجع على الإبداع والإنتاج المحلي. وأوضح أن القيادة الرشيدة تضع التصنيع في قلب استراتيجيات التنمية، باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز تنافسية الدولة على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وأشار إلى أن ما نشهده اليوم في الإمارات هو ترجمة عملية لرؤية واضحة تستهدف تقليل الاعتماد على القطاعات التقليدية، وتوسيع قاعدة الاقتصاد الوطني لتشمل صناعات متطورة في مجالات التكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والصناعات الدوائية، والفضاء، وغيرها من القطاعات الحيوية.

وأعرب حمدان بن محمد عن فخره بما تحقق من إنجازات في القطاع الصناعي الإماراتي، حيث باتت الدولة قادرة على تصنيع منتجات عالية الجودة تحمل علامة “صنع في الإمارات” وتنافس في الأسواق العالمية. وأكد أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير من القيادة، وتضافر جهود القطاعين الحكومي والخاص، وحرص الجميع على تبني أحدث التقنيات والحلول الذكية في عمليات الإنتاج والتصنيع.

كما أشار سموه إلى أن منتدى “اصنع في الإمارات 2025” يمثل منصة استراتيجية تجمع رواد الصناعة والمستثمرين وصناع القرار، وتتيح لهم تبادل الخبرات واستكشاف فرص التعاون والشراكة في مشاريع صناعية مبتكرة. وأشاد بالدور الكبير الذي تلعبه الكوادر الوطنية الشابة في دفع عجلة التصنيع، مؤكداً أن الاستثمار في الإنسان هو الأساس لتحقيق التنمية المستدامة والريادة الصناعية.

واختتم سموه تصريحاته بالتأكيد على أن الإمارات ماضية بثبات نحو تحقيق أهدافها الطموحة في بناء اقتصاد متنوع وقادر على مواجهة التحديات المستقبلية، وأن ما يتم إنجازه اليوم هو حجر الأساس لمستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً للأجيال القادمة، داعياً الجميع إلى مواصلة العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق المزيد من الإنجازات الوطنية التي ترفع اسم الإمارات عالياً في المحافل الدولية.