حمدان بن محمد: الإمارات ودبي ترسمان ملامح مستقبل تكنولوجي عالمي وتؤسسان لمرحلة جديدة من الريادة والابتكار
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أن دولة الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص تواصلان رسم ملامح مستقبل تكنولوجي عالمي، من خلال تبني أحدث الابتكارات الرقمية وتطوير البنية التحتية الذكية التي تواكب تطلعات العالم نحو التحول الرقمي الشامل. وأوضح سموه أن ما تشهده الإمارات اليوم من تطور متسارع في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي ليس وليد الصدفة، بل هو نتاج رؤية استراتيجية واضحة وضعت الإنسان في قلب التنمية، واعتمدت على الاستثمار في العقول والكفاءات الوطنية، وتهيئة بيئة محفزة للابتكار والإبداع.
وأشار سموه إلى أن دبي أصبحت نموذجاً عالمياً في استشراف المستقبل، حيث أطلقت العديد من المبادرات والمشاريع الرائدة التي جعلت منها مدينة ذكية متكاملة، قادرة على استقطاب أفضل المواهب والشركات العالمية في مجال التكنولوجيا. وأكد أن الإمارة تواصل العمل على تطوير منظومة رقمية متكاملة تشمل قطاعات الاقتصاد والتعليم والصحة والخدمات الحكومية، ما يسهم في تعزيز جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف حمدان بن محمد أن الإمارات ودبي تسعيان باستمرار إلى بناء شراكات استراتيجية مع رواد التكنولوجيا حول العالم، واستقطاب الاستثمارات النوعية في القطاعات المستقبلية مثل الذكاء الاصطناعي، وتقنيات البلوك تشين، وإنترنت الأشياء، والروبوتات، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وغيرها من الحلول الذكية التي أصبحت اليوم جزءاً أساسياً من المشهد الاقتصادي والاجتماعي في الدولة. وأوضح أن هذه الجهود تهدف إلى ترسيخ مكانة الإمارات ودبي كمركز عالمي للابتكار وريادة الأعمال، ووجهة مفضلة للمبدعين والمستثمرين في مجالات التكنولوجيا الحديثة.
كما شدد سموه على أهمية تمكين الشباب الإماراتي وتزويدهم بالمهارات الرقمية والمعرفية اللازمة للمنافسة في سوق العمل العالمي، مؤكداً أن الاستثمار في الإنسان هو الضمان الحقيقي لاستدامة مسيرة التقدم والريادة. وأشار إلى أن ما تحققه الإمارات اليوم من إنجازات تكنولوجية متقدمة هو ثمرة رؤية القيادة الرشيدة التي آمنت بأن المستقبل يبدأ من اليوم، وأن السباق نحو الريادة العالمية لا يتوقف عند حدود معينة، بل هو مسار مستمر يتطلب الابتكار والتطوير الدائمين.
واختتم سمو الشيخ حمدان بن محمد تصريحاته بالتأكيد على أن الإمارات ودبي ستواصلان العمل بلا كلل لرسم مستقبل تكنولوجي أكثر إشراقاً، يواكب تطلعات الأجيال القادمة، ويعزز من مكانة الدولة كمنارة للعلم والمعرفة والابتكار على مستوى العالم، مشيراً إلى أن ما يتم تحقيقه اليوم هو بداية لمرحلة جديدة من الريادة والإبداع في مختلف القطاعات الحيوية.