الغواص الإماراتي الظهوري يوثق ظهور سمكة “الهلالي” النادرة في مياه الفجيرة بعد خبرة امتدت 24 عامًا
في واقعة نادرة أدهشت المجتمع البحري وأثارت اهتمام عشاق الحياة البحرية، تمكن الغواص الإماراتي المخضرم الظهوري من توثيق ظهور سمكة “الهلالي” في مياه الفجيرة، وهو حدث وصفه بأنه لم يشهد له مثيل طوال مسيرته الممتدة لأكثر من أربعة وعشرين عامًا في عالم الغوص واستكشاف أعماق البحر. هذا الاكتشاف الاستثنائي لم يكن مجرد لحظة عابرة في سجل الغواصين، بل اعتبره الظهوري علامة فارقة وتجربة استثنائية تستحق التوثيق والاحتفاء.
الظهوري الذي لطالما جاب أعماق البحار في مختلف مناطق الدولة، أكد أن ظهور سمكة “الهلالي” في مياه الفجيرة يعد من الظواهر النادرة للغاية، حيث لم يسبق له أن صادف هذا النوع من الأسماك رغم خبرته الطويلة وتجاربه المتنوعة في الغوص. وقد أشار إلى أن هذه السمكة تتميز بشكلها الفريد وألوانها اللافتة التي تشبه الهلال، مما يجعلها محط أنظار واهتمام جميع المهتمين بالحياة البحرية، سواء من الغواصين أو الباحثين أو حتى هواة التصوير تحت الماء.
توثيق هذا الحدث النادر لم يكن فقط إنجازًا شخصيًا للظهوري، بل يمثل إضافة علمية مهمة تسلط الضوء على التنوع البيولوجي الغني الذي تتمتع به مياه الفجيرة وسواحل الإمارات بشكل عام. كما يبرز أهمية الجهود التي يبذلها الغواصون المواطنون في مراقبة البيئة البحرية والحفاظ عليها، من خلال رصد وتوثيق مثل هذه الظواهر التي قد تساهم في فهم أعمق للنظام البيئي البحري المحلي.
وقد عبّر الظهوري عن سعادته الكبيرة بهذا الاكتشاف، مؤكدًا أن مثل هذه اللحظات تمنح الغواصين دافعًا أكبر للاستمرار في استكشاف أعماق البحار، وتغذي شغفهم بمعرفة المزيد عن الكائنات البحرية التي تعيش في مياه الدولة. كما دعا إلى ضرورة دعم وتشجيع مبادرات التوثيق العلمي والبحثي في هذا المجال، لما لها من دور كبير في تعزيز الوعي البيئي وحماية الثروات الطبيعية للأجيال القادمة.
في النهاية، يظل ظهور سمكة “الهلالي” في مياه الفجيرة حدثًا نادرًا واستثنائيًا سيبقى محفورًا في ذاكرة الغواص الظهوري وكل من يهتم بعالم البحار، ويؤكد أن الطبيعة لا تزال تحتفظ بالكثير من الأسرار والمفاجآت التي تنتظر من يكتشفها ويوثقها بحب وشغف.