حمدان بن محمد يؤكد أهمية إعداد جيل إماراتي متمكن من أدوات المستقبل وقادر على توظيفها لخدمة الوطن
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أن الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات تضع في مقدمة أولوياتها الاستثمار في الإنسان، من خلال إعداد جيل إماراتي يمتلك كل أدوات المستقبل ويجيد توظيفها لخدمة الوطن ورفعته. وأوضح سموه أن هذا الهدف النبيل لا يتحقق إلا عبر منظومة متكاملة من التعليم الحديث والتدريب النوعي، إلى جانب توفير بيئة محفزة للإبداع والابتكار، ليكون أبناء الإمارات على قدر التحديات العالمية وقادرين على المنافسة في مختلف المجالات.
وأشار سمو الشيخ حمدان بن محمد إلى أن العالم يشهد تغيرات متسارعة في شتى القطاعات، خاصة في ظل الثورة الصناعية الرابعة والاعتماد المتزايد على التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، وهو ما يتطلب إعداد كوادر وطنية تمتلك المهارات الرقمية والمعرفة العلمية والقدرة على التفكير النقدي والإبداعي. وأكد أن الإمارات، بفضل رؤى قيادتها الرشيدة، قطعت شوطاً كبيراً في تطوير منظومة التعليم من خلال تحديث المناهج، ودمج التكنولوجيا في أساليب التدريس، وتبني أفضل الممارسات العالمية، ما يضمن تخريج أجيال قادرة على قيادة المستقبل والمساهمة الفاعلة في بناء اقتصاد معرفي متنوع ومستدام.
كما شدد سموه على أهمية دور الأسرة والمجتمع في دعم جهود الدولة، من خلال غرس قيم التعلم المستمر والانفتاح على العلوم الحديثة، وتشجيع الأبناء على استكشاف مجالات جديدة في التكنولوجيا والابتكار والبحث العلمي. ولفت إلى أن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الحقيقي الذي تراهن عليه الإمارات لتحقيق تطلعاتها الكبرى، وأن كل مبادرات الدولة في التعليم والتدريب والتطوير تصب في هدف واحد، وهو بناء جيل إماراتي واثق من نفسه، معتز بهويته، وقادر على تحويل التحديات إلى فرص تخدم الوطن وتدفعه نحو المزيد من التقدم والريادة.
واختتم سمو الشيخ حمدان بن محمد رسالته بالتأكيد على أن الإمارات ستواصل دعمها للطاقات الشابة، وستوفر لهم كل ما يلزم ليكونوا رواداً في مجالاتهم، وليحملوا راية الوطن في كل المحافل، إيماناً بأن المستقبل يصنعه أبناء اليوم إذا أُحسن إعدادهم وتمكينهم من أدوات العصر.




