في خطوة رائدة تعكس روح الابتكار والتطور التي تشتهر بها إمارة دبي، أعلنت الجهات المختصة عن إطلاق أول مشروع عقاري مرمّز في المنطقة، مما يمثل نقلة نوعية في قطاع العقارات ليس فقط على مستوى الإمارات بل في الشرق الأوسط بأكمله. ويعتمد هذا المشروع على تقنية الترميز الرقمي للعقارات، حيث يتم تحويل الأصول العقارية إلى رموز رقمية يمكن تداولها وامتلاكها عبر منصات إلكترونية متطورة، وهو ما يسهم في تسهيل عمليات البيع والشراء ويمنح المستثمرين فرصاً جديدة للاستثمار العقاري بطريقة أكثر مرونة وشفافية.

ويهدف المشروع إلى تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للابتكار في قطاع العقارات، من خلال توظيف أحدث التقنيات الرقمية في إدارة وتداول الأصول العقارية. كما يتيح هذا النظام للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم إمكانية الدخول إلى السوق العقاري في دبي بسهولة ويسر، دون الحاجة إلى الإجراءات التقليدية المعقدة التي كانت تتطلب الكثير من الوقت والجهد. ويعكس هذا التوجه حرص دبي الدائم على مواكبة التطورات التكنولوجية وتبني أفضل الممارسات العالمية، بما يضمن استدامة النمو الاقتصادي ويعزز من جاذبية الإمارة كوجهة استثمارية رائدة.

ومن المتوقع أن يسهم المشروع العقاري المرمّز في زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية في القطاع العقاري، حيث يوفر للمستثمرين خيارات متنوعة ومرنة للاستثمار، مع ضمان أعلى درجات الأمان والشفافية بفضل اعتماد تقنيات البلوك تشين المتقدمة. كما يفتح المشروع آفاقاً واسعة أمام رواد الأعمال والشركات الناشئة لتطوير حلول مبتكرة في مجال تكنولوجيا العقارات، ما يعزز من تنافسية دبي على الساحة العالمية. وتؤكد هذه الخطوة الطموحة رؤية القيادة الرشيدة للإمارة في بناء اقتصاد رقمي متكامل، قائم على الابتكار والمعرفة، وقادر على مواجهة تحديات المستقبل بثقة واقتدار.