مركز الفلك الدولي يعلن أن السادس من يونيو سيكون أول أيام عيد الأضحى في أغلب الدول الإسلامية
أعلن مركز الفلك الدولي أن معظم الدول الإسلامية ستحتفل بعيد الأضحى المبارك هذا العام في السادس من يونيو، وذلك بناءً على الحسابات الفلكية الدقيقة التي أجراها المركز لرصد هلال شهر ذي الحجة. وأوضح المركز أن تحديد موعد عيد الأضحى يعتمد بشكل أساسي على رؤية الهلال، حيث يتم تحريه في نهاية شهر ذي القعدة، وفي حال تعذر رؤيته يتم إكمال الشهر ثلاثين يوماً، ليكون اليوم التالي هو غرة شهر ذي الحجة. وبحسب الحسابات الفلكية لهذا العام، فإن هلال شهر ذي الحجة سيولد في وقت يسمح برؤيته في العديد من الدول الإسلامية مساء يوم التحري، ما يجعل السادس من يونيو هو اليوم المرجح ليكون أول أيام عيد الأضحى في غالبية هذه الدول.
ويعد عيد الأضحى من أهم المناسبات الدينية التي ينتظرها المسلمون في جميع أنحاء العالم، حيث يتزامن مع أداء فريضة الحج في مكة المكرمة، ويتميز بأجوائه الروحانية والاجتماعية الخاصة التي تجمع الأسر والأصدقاء للاحتفال وتبادل التهاني وصلة الأرحام. كما يشهد هذا العيد إقامة شعيرة الأضحية، التي ترمز إلى قيم التضحية والإحسان والتكافل الاجتماعي، حيث يتم توزيع لحوم الأضاحي على الفقراء والمحتاجين، ما يعكس روح التعاون والمحبة بين أفراد المجتمع.
وأشار مركز الفلك الدولي إلى أن تحديد موعد عيد الأضحى بشكل موحد يسهم في تعزيز مشاعر الوحدة بين المسلمين، خاصة وأن هذه المناسبة تجمع الملايين حول العالم في وقت واحد لأداء الشعائر والاحتفال بالعيد. وأكد المركز على أهمية الاعتماد على الحسابات الفلكية الحديثة إلى جانب الرؤية الشرعية للهلال، حيث أصبحت التكنولوجيا اليوم أداة مساعدة دقيقة في تحديد بدايات الأشهر الهجرية والمناسبات الدينية، مما يسهل على الدول الإسلامية توحيد مواعيد الاحتفال ويقلل من حالات الاختلاف التي كانت تحدث في السابق.
ومع اقتراب حلول عيد الأضحى، تعم أجواء الفرح والبهجة في المجتمعات الإسلامية، وتستعد الأسر لتجهيز الاحتفالات وشراء الأضاحي وتبادل الزيارات، في ظل أجواء من المحبة والتسامح والتواصل الاجتماعي. ويأتي هذا العيد ليجدد في النفوس معاني الإيمان والتقوى، ويعزز من قيم العطاء والمشاركة، في وقت يتطلع فيه الجميع إلى أيام مليئة بالخير والبركة والسلام.