ولي عهد عجمان يلتقي مجموعة من طلبة الإمارات الدارسين في الصين ويثني على اختيارهم الجريء الذي يعكس انفتاحهم على ثقافات جديدة
في لقاء مميز يعكس اهتمام القيادة الإماراتية بالشباب وتعزيز الروابط الثقافية والتعليمية بين الإمارات والصين، استقبل ولي عهد عجمان عدداً من طلبة الإمارات الذين يواصلون دراستهم في مختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية في جمهورية الصين الشعبية. خلال اللقاء، أشاد سموه باختيار هؤلاء الطلبة للدراسة في الصين، واصفاً هذا القرار بالجريء والمتميز، حيث يعكس مدى رغبتهم الحقيقية في الانفتاح على ثقافات جديدة ومختلفة، والاستفادة من التجارب التعليمية المتنوعة التي تقدمها إحدى أكبر الدول في العالم من حيث التطور العلمي والتكنولوجي.
وأكد ولي عهد عجمان أن هذه الخطوة تمثل نموذجاً مشرفاً للشباب الإماراتي الطموح، الذي يسعى دائماً إلى توسيع آفاق معرفته واكتساب مهارات جديدة من خلال التعرف على بيئات تعليمية وثقافية مختلفة، مما يساهم في بناء شخصية متكاملة قادرة على التفاعل مع تحديات العصر الحديث. وأشار سموه إلى أن الانفتاح على ثقافات متعددة يعزز من قدرة الطلبة على التفكير النقدي والإبداعي، ويجعلهم سفراء حقيقيين لقيم التسامح والتعايش التي تتميز بها دولة الإمارات، كما يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات والصين على مختلف الأصعدة.
وخلال اللقاء، تبادل ولي عهد عجمان والطلبة الحديث حول تجاربهم الدراسية والحياتية في الصين، حيث عبر الطلبة عن امتنانهم للدعم الكبير الذي تقدمه الدولة لهم، سواء من خلال توفير الفرص التعليمية أو تسهيل إجراءات السفر والإقامة، مما ساعدهم على التركيز في دراستهم وتحقيق طموحاتهم الأكاديمية. كما ناقش سموه معهم التحديات التي قد تواجههم في بيئة دراسية وثقافية جديدة، مشجعاً إياهم على الاستفادة من هذه التجربة الفريدة لتطوير مهاراتهم الشخصية والمهنية، والعودة إلى وطنهم وهم مزودون بمعرفة واسعة وخبرات قيمة تساهم في دفع عجلة التنمية الوطنية.
ويأتي هذا اللقاء في إطار حرص القيادة الإماراتية على متابعة أوضاع الطلبة في الخارج، وتقديم الدعم اللازم لهم، بالإضافة إلى تعزيز أواصر التعاون الثقافي والتعليمي بين الإمارات والدول الصديقة، وخاصة الصين التي شهدت تطوراً كبيراً في مجالات التعليم والبحث العلمي. ويعكس هذا التفاعل المستمر التزام الإمارات بتطوير رأس المال البشري، وتهيئة جيل جديد من الشباب قادر على المنافسة عالمياً والمساهمة بفعالية في تحقيق رؤية الدولة المستقبلية.