سعود بن صقر يمثل دولة الإمارات في ماليزيا للمشاركة في قمتي الخليج مع الآسيان والصين
وصل سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، ممثلاً عن صاحب السمو رئيس الدولة، إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور، في زيارة رسمية تهدف إلى المشاركة في قمتي “الخليج – الآسيان” و”الخليج – الآسيان – الصين”. تأتي هذه القمم في إطار الجهود الدبلوماسية لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول رابطة دول جنوب شرق آسيا “الآسيان”، بالإضافة إلى الشراكة مع جمهورية الصين الشعبية، في مجالات متعددة تشمل الاقتصاد، التجارة، الأمن، والتنمية المستدامة.
تمثل هذه اللقاءات فرصة مهمة لتعميق العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف بين الدول المشاركة، حيث تبحث القمم كيفية توحيد الرؤى والتنسيق المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة. ويحرص الجانب الإماراتي على أن تكون المشاركة فاعلة وحيوية من خلال تقديم مبادرات استراتيجية تعزز التعاون في المجالات الاقتصادية، خاصة في ظل التطورات العالمية المتسارعة التي تتطلب تضافر الجهود لدعم النمو المستدام والتطور التقني والابتكار.
تتضمن قمتي الخليج والآسيان من جهة، والخليج والآسيان والصين من جهة أخرى، مناقشات حول عدد من القضايا الحيوية التي تؤثر على الأمن الاقتصادي والسياسي في المنطقة والعالم، مثل الأمن الغذائي، سلاسل التوريد العالمية، الطاقة، وتكنولوجيا المستقبل. كما تمثل هذه الفعاليات فرصة لتبادل الخبرات وبناء شراكات جديدة يمكن أن تدفع بعجلة التنمية وتفتح آفاقاً أوسع للاستثمار المشترك.
يأتي هذا الحضور الرسمي الكبير لتعكس حرص دولة الإمارات على تعزيز دورها كجسر يربط بين الشرق والغرب، وكقوة فاعلة في دعم استقرار المنطقة وتحقيق التكامل بين الاقتصاديات الإقليمية والعالمية. وتعد مشاركة سمو الشيخ سعود بن صقر في هذه القمم تأكيدًا على الدور الحيوي الذي تلعبه الإمارات في محيطها الإقليمي وعلى الساحة الدولية، سواء من خلال المبادرات الدبلوماسية أو من خلال الدعم المستمر لمسارات التعاون والتفاهم بين الدول.
كما ستتيح القمم فرصة استعراض الإنجازات التي تحققت على مستوى التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول الآسيان، ووضع خطط مستقبلية تعزز من التكامل الاقتصادي والسياسي، وتفتح آفاقاً جديدة في مجالات التكنولوجيا والابتكار التي تعتبر من أولويات الاستراتيجيات التنموية لدول المنطقة.
بهذا التمثيل الرفيع، تجدد دولة الإمارات التزامها بالعمل المشترك والتعاون البناء مع شركائها في المنطقة وخارجها، وتعكس رؤيتها المستنيرة التي تضع الإنسان والتنمية المستدامة في قلب أولوياتها، وتدعم بيئة إقليمية مستقرة مزدهرة تحقق الازدهار لجميع شعوبها.