أعلنت المملكة العربية السعودية رسمياً أن يوم الأربعاء سيكون غرة شهر ذي الحجة لهذا العام الهجري، وذلك بعد ثبوت رؤية هلال الشهر الكريم مساء الثلاثاء. وبناءً على هذا الإعلان، سيكون يوم الجمعة الموافق السادس من يونيو هو أول أيام عيد الأضحى المبارك، الذي ينتظره المسلمون في جميع أنحاء العالم لما يحمله من معانٍ دينية وروحانية عظيمة.

ويأتي هذا الإعلان في وقت يترقب فيه المسلمون حول العالم تحديد مواعيد الشعائر الدينية المرتبطة بالحج وعيد الأضحى، إذ يعتبر شهر ذي الحجة من أعظم الشهور الهجرية وأكثرها بركة، حيث يؤدي فيه الحجاج مناسك الحج، ويقف الملايين منهم على صعيد عرفات في التاسع من الشهر، في مشهد يرمز إلى وحدة المسلمين وتضرعهم إلى الله. ويلي يوم عرفة مباشرة عيد الأضحى المبارك، الذي يعد ثاني أكبر الأعياد الإسلامية، ويحتفي فيه المسلمون بسنة النبي إبراهيم عليه السلام من خلال ذبح الأضاحي وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين، إلى جانب إقامة صلاة العيد وتبادل التهاني وزيارة الأرحام.

وتشهد المملكة العربية السعودية خلال هذه الأيام المباركة استعدادات مكثفة لاستقبال الحجاج من شتى بقاع الأرض، حيث تعمل الجهات الرسمية على توفير كافة الخدمات والتسهيلات لضمان أداء المناسك في أجواء آمنة ومريحة. كما تتزين المدن السعودية بأجواء من الفرح والاحتفال، وتنتشر مظاهر التكافل الاجتماعي من خلال توزيع الأضاحي وتنظيم المبادرات الخيرية التي تهدف إلى إدخال السرور على قلوب المحتاجين.

ويحرص المواطنون والمقيمون في السعودية على التحضير لهذه المناسبة الدينية العظيمة من خلال شراء الأضاحي وتحضير الأطعمة التقليدية وتبادل الزيارات العائلية وصلة الأرحام، حيث يعتبر عيد الأضحى فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية ونشر قيم المحبة والتسامح في المجتمع. كما تعكس هذه المناسبة التزام المملكة بالقيم الإسلامية وحرصها على إحياء الشعائر الدينية في أجواء من الأمن والاستقرار.

وبهذه المناسبة، تتوجه المملكة العربية السعودية بأطيب التهاني إلى المسلمين في كل مكان، متمنية أن يعيد الله هذه الأيام المباركة على الجميع بالخير واليمن والبركات، وأن يتقبل من الحجاج حجهم وسعيهم، ويكتب لهم الأجر والثواب، ويمنّ على الأمة الإسلامية بالأمن والسلام والازدهار.