شهد أحد شوارع المدينة حادثة شجار بين شخصين من جنسية عربية، حيث بدأ الأمر بخلاف بسيط تطور بسرعة إلى مشادة كلامية حادة، ثم تحول إلى اعتداء جسدي بين الطرفين وسط ذهول المارة. وتفيد التفاصيل بأن الخلاف نشب في البداية بسبب اختلاف في وجهات النظر حول مسألة عابرة، إلا أن التوتر تصاعد بينهما ليفقد كل منهما السيطرة على أعصابه، وتبادل الطرفان الضرب وسط محاولات من بعض الأشخاص المتواجدين في المكان لفض الاشتباك وتهدئة الوضع.

ومع تصاعد حدة العراك، سارعت دورية من الشرطة إلى موقع الحادث بعد تلقي بلاغ من أحد المواطنين، حيث قامت الجهات الأمنية بالفصل بين المتشاجرين والسيطرة على الموقف في أسرع وقت ممكن. وعملت الشرطة على تهدئة الأوضاع والتحقق من ملابسات الحادثة، كما قامت باستجواب الطرفين والشهود الذين كانوا حاضرين أثناء وقوع الشجار، وذلك لجمع كافة المعلومات المتعلقة بالواقعة.

وبعد استكمال الإجراءات الأولية، قررت الشرطة إحالة الشخصين المتورطين في الاعتداء إلى النيابة العامة، التي ستتولى التحقيق في القضية واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل منهما. ويأتي هذا الإجراء في إطار حرص الجهات الأمنية على حفظ النظام العام وضمان تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، كما يهدف إلى ردع مثل هذه التصرفات التي تخل بالأمن وتعرض حياة الآخرين للخطر.

وتؤكد الشرطة في كل مناسبة أهمية التحلي بضبط النفس واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات، مشددة على أن العنف ليس وسيلة مقبولة لحل النزاعات، وأن القانون سيطبق بحزم على كل من تسول له نفسه الإخلال بالنظام أو التعدي على الآخرين. وتدعو أفراد المجتمع إلى التعاون مع الجهات الأمنية والإبلاغ عن أي حوادث مشابهة فور وقوعها، حفاظاً على سلامة الجميع وتعزيزاً لقيم التسامح والتعايش السلمي في المجتمع.