تجربة فريدة وحوار معمق في قمة الإعلام العربي بدبي.. عبدالله الشامسي ينقل نبض الحدث ويستعرض آراء ضيوف القمة
ا
شهدت قمة الإعلام العربي التي انعقدت في دبي واحدة من أبرز الفعاليات الإعلامية التي جمعت كبار الإعلاميين، الصحفيين، والمختصين في مجال الإعلام من مختلف الدول العربية، حيث امتدت القمة على مدار عدة أيام، تناولت خلالها العديد من القضايا المحورية التي تشكل حاضر ومستقبل الإعلام العربي. في هذا الإطار، لعب الإعلامي المعروف عبدالله الشامسي دورًا محوريًا في نقل أجواء القمة بدقة واحترافية عالية، من خلال تنقله بين الحضور وفتح حوارات معمقة معهم، ليجمع ردود أفعال الضيوف حول سؤال بسيط لكنه عميق: “كيف تصف قمة الإعلام العربي بكلمة واحدة؟”
ابتدأ الشامسي رحلته في القمة بلقاء عدد من الخبراء والإعلاميين الذين عبّروا عن مشاعرهم وانطباعاتهم بكل صدق. حيث اعتبر بعضهم أن القمة كانت منصة حيوية للتبادل المعرفي، وفرصة نادرة لتبادل الأفكار والرؤى، خاصة في ظل التحولات الرقمية التي تعصف بقطاع الإعلام. بينما رأى آخرون أن هذه الفعالية تمثل لحظة فارقة تسمح بتوحيد الجهود الإعلامية العربية، والعمل على تطوير محتوى أكثر جودة وتأثيرًا يخاطب الجماهير بشكل مباشر ويعبر عن قضاياهم وهمومهم.
على مدار جلسات القمة، تطرق الحضور إلى العديد من المواضيع المهمة، منها تحديات الإعلام العربي في مواجهة الأخبار الكاذبة، وأهمية المهنية والشفافية في نقل المعلومة، إلى جانب الحديث عن تأثير التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على المشهد الإعلامي. أكد الضيوف أن القمة وفرت مساحة آمنة للحوار البناء والابتكار، وأبرزت الحاجة الماسة لتطوير أدوات الإعلام التقليدي بالتوازي مع التقنيات الحديثة لضمان وصول الرسالة الإعلامية بأفضل صورة.
في جانب آخر، نوه المشاركون إلى القيمة الكبيرة التي تضيفها مثل هذه اللقاءات على صعيد بناء شبكة علاقات قوية بين الإعلاميين العرب، وهو ما يساعد في تعزيز التعاون الإعلامي المشترك وتبادل الخبرات عبر الحدود. كما أشادوا بالجهود التنظيمية التي أظهرت مدى حرص القائمين على القمة على توفير بيئة مناسبة للحوار والتفاعل، ما جعل من الحدث تجربة تعليمية ملهمة لجميع الحضور.
من خلال التنقل بين الضيوف والتقاط هذه اللحظات، نجح عبدالله الشامسي في تقديم صورة شاملة تعكس مدى تنوع وتعدد وجهات النظر، حيث تباينت الإجابات بين كلمات مثل “فرصة”، “تحدي”، “إلهام”، و”مسؤولية”. كل كلمة من هذه الكلمات حملت في طياتها قصة تجربة فريدة لكل مشارك، تعبر عن طموحات الإعلام العربي وتطلعاته المستقبلية.
في النهاية، لم تكن قمة الإعلام العربي مجرد حدث عادي، بل كانت منصة استراتيجية مهمة تهدف إلى إعادة صياغة مستقبل الإعلام العربي، ودعم مبادرات التغيير والابتكار التي تصب في مصلحة الإعلاميين والجمهور على حد سواء. من خلال ما قدمته القمة من نقاشات وأفكار، بات واضحًا أن الإعلام العربي يقف على أعتاب مرحلة جديدة تتطلب تكاتف جميع الأطراف، والعمل الجاد لتجاوز التحديات الحالية وتحويلها إلى فرص حقيقية للنمو والتطور.