أبوظبي توسع تطبيق رسوم المواقف لتشمل مناطق جديدة ضمن جهود تنظيم الحركة المرورية وتحسين تجربة السائقين
أعلنت الجهات المختصة في إمارة أبوظبي عن تفعيل نظام رسوم المواقف في عدد من المناطق الجديدة ضمن خطة شاملة تهدف إلى تنظيم حركة المركبات في شوارع الإمارة، وتحسين إدارة المواقف العامة، بما يساهم في تقليل الازدحامات المرورية وتعزيز انسيابية الحركة في مختلف الأحياء. يأتي هذا التوسع في إطار استراتيجية أبوظبي لتطوير البنية التحتية المرورية وتوفير بيئة حضرية أكثر تنظيماً، تسهل على السائقين إيجاد مواقف مناسبة وتقلل من الوقت الضائع في البحث عنها، مما ينعكس إيجابياً على جودة الحياة في المدينة.
يشمل التفعيل الجديد مناطق حيوية ومزدحمة تشهد حركة سير نشطة على مدار اليوم، حيث تم تحديد رسوم مناسبة تتماشى مع طبيعة كل منطقة ومستوى الطلب على المواقف فيها، مع مراعاة توفير خيارات متعددة للسائقين تشمل مواقف قصيرة وطويلة الأمد. كما تم تجهيز هذه المناطق بأنظمة ذكية لإدارة المواقف، تتيح للسائقين سهولة الدفع الإلكتروني والمتابعة الفورية لتوفر المواقف، مما يسهل عليهم اتخاذ قرارات سريعة وفعالة أثناء التنقل داخل المدينة.
تأتي هذه الخطوة ضمن جهود متواصلة لتعزيز استخدام المواصلات العامة وتشجيع التنقل المستدام، حيث تسهم رسوم المواقف في تقليل الاعتماد على السيارات الخاصة داخل المناطق المكتظة، وتدفع نحو تبني خيارات بديلة مثل الحافلات، الدراجات، والمشي، بما يساعد على تقليل التلوث البيئي وتحسين جودة الهواء. كما أن تنظيم المواقف يساهم في تقليل الحوادث المرورية الناتجة عن التوقف العشوائي، ويعزز من السلامة العامة على الطرق.
حرصت الجهات المعنية على إطلاق حملات توعية موجهة للسائقين والمواطنين والمقيمين، لتعريفهم بالمناطق الجديدة التي شملها تطبيق الرسوم، وآلية الدفع، بالإضافة إلى أهمية الالتزام بالقوانين المرورية الجديدة، لضمان نجاح هذه المبادرة وتحقيق أهدافها. كما تم توفير قنوات اتصال متعددة للتعامل مع استفسارات الجمهور وتقديم الدعم الفني اللازم، مما يعكس حرص الإدارة على توفير تجربة سلسة ومريحة لجميع مستخدمي الطرق.
هذا التوسع في تطبيق رسوم المواقف يعكس رؤية أبوظبي الطموحة في بناء مدينة ذكية ومستدامة، تعتمد على التكنولوجيا الحديثة في تحسين الخدمات العامة، وتوفير حلول مبتكرة لمشاكل الازدحام المروري التي تواجهها المدن الكبرى. كما يعزز من قدرة الإمارة على إدارة مواردها بشكل أفضل، وتحقيق التوازن بين النمو العمراني والتحديات البيئية والاجتماعية.
في المجمل، يمثل تفعيل رسوم المواقف في المناطق الجديدة خطوة مهمة نحو تحسين منظومة النقل في أبوظبي، وتعزيز راحة السائقين والمواطنين، من خلال تنظيم أفضل للمواقف وتوفير خيارات دفع مرنة وسهلة، مما يسهم في خلق بيئة حضرية أكثر تنظيماً وأماناً، ويعزز من مكانة أبوظبي كمدينة رائدة في مجال التخطيط العمراني والتنمية المستدامة.