محمد بن راشد يوجه رسالة فخر واعتزاز لأوائل خريجي جامعة محمد بن راشد للطب مؤكداً أنهم جزء أساسي من قصة النجاح التي تُكتب بفصول متجددة
وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رسالة مفعمة بالفخر والاعتزاز لأوائل خريجي جامعة محمد بن راشد للطب، معبراً عن سعادته الكبيرة بما حققوه من إنجازات أكاديمية ومهنية. وأكد سموه أن هؤلاء الخريجين يمثلون ركناً أساسياً في قصة النجاح التي تسعى الإمارات إلى كتابتها بفصول متجددة في مجال التعليم العالي والرعاية الصحية، مشدداً على أن الجامعة ليست مجرد مؤسسة تعليمية بل هي منارة للتميز والابتكار في قطاع الطب والرعاية الصحية.
في كلمته التي وجهها للخريجين، أشاد محمد بن راشد بالتفوق العلمي والجهود المبذولة من قبل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، معتبراً أن النجاح الذي تحقق هو ثمرة عمل دؤوب وتفانٍ في التعلم والتطوير المستمر. وأوضح أن الجامعة تمثل نموذجاً متقدماً للتعليم الطبي الحديث، حيث تجمع بين المناهج الأكاديمية المتطورة والتقنيات الطبية الحديثة، ما يؤهل خريجيها لأن يكونوا قادة المستقبل في مجال الطب والرعاية الصحية على المستويين المحلي والدولي.
وأشار سموه إلى أن الخريجين الجدد هم سفراء الإمارات في ميادين الطب، حاملين على عاتقهم مسؤولية كبيرة في تقديم أفضل الخدمات الصحية للمجتمع، والمساهمة في تطوير القطاع الطبي بما يتماشى مع رؤية الإمارات في بناء نظام صحي متكامل ومستدام. كما شدد على أهمية الاستمرار في التعلم والابتكار، والالتزام بالقيم الإنسانية والمهنية التي تشكل أساس المهنة الطبية، مؤكداً أن الدولة ستظل داعمة لكل الجهود التي تصب في خدمة الإنسان وتعزيز جودة الحياة.
تأتي هذه الرسالة في وقت تشهد فيه جامعة محمد بن راشد للطب تطوراً ملحوظاً في برامجها الأكاديمية وبنيتها التحتية، مع استقطاب كفاءات عالمية في التعليم والبحث الطبي، مما يعكس حرص الإمارات على الاستثمار في التعليم الطبي كأحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة الدولة في مجال الرعاية الصحية. كما تعكس هذه الخطوة التزام القيادة بتوفير بيئة تعليمية محفزة تمكن الطلاب من تحقيق إمكاناتهم الكاملة والمساهمة الفعالة في بناء مستقبل صحي أفضل.
في الختام، يمثل هذا التوجيه من محمد بن راشد دعوة مستمرة للخريجين لمواصلة مسيرة التميز والابتكار، وأن يكونوا قدوة في مجتمعاتهم، حاملين رسالة العلم والمعرفة، ومساهمين في تحقيق أهداف التنمية الصحية على المستويين الوطني والعالمي. ويؤكد هذا الاعتزاز الكبير بالخريجين أن الإمارات تسير بخطى ثابتة نحو بناء جيل جديد من الكوادر الطبية المؤهلة التي ستقود القطاع الصحي إلى آفاق جديدة من التقدم والازدهار.