Published On: Tue, Jul 15th, 2025

شرطة أبوظبي تطلق حملة توعية مهمة وتدعو أولياء الأمور إلى تعزيز حماية أبنائهم من مخاطر الجرائم الإلكترونية المتزايدة

في ظل التطور السريع للتكنولوجيا وانتشار استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بين مختلف فئات المجتمع، أطلقت شرطة أبوظبي حملة توعية واسعة تهدف إلى رفع مستوى الوعي بين أولياء الأمور حول أهمية حماية أبنائهم من مخاطر الجرائم الإلكترونية التي باتت تشكل تهديداً حقيقياً للأفراد، وخاصة الشباب والأطفال. وتأتي هذه الحملة في إطار جهود الشرطة المستمرة لتعزيز الأمن السيبراني والحد من الانتهاكات التي قد يتعرض لها المستخدمون عبر الشبكة العنكبوتية.

وأكدت شرطة أبوظبي في بيانها على أن الجرائم الإلكترونية تشمل مجموعة واسعة من المخاطر التي قد تؤثر على سلامة الأبناء النفسية والجسدية، مثل الابتزاز الإلكتروني، والتنمر عبر الإنترنت، والاحتيال المالي، بالإضافة إلى التعرض لمحتويات غير لائقة أو ضارة. وأشارت إلى أن حماية الأبناء تبدأ من وعي أولياء الأمور بأهمية مراقبة استخدام أبنائهم للأجهزة الإلكترونية، وتوجيههم نحو الاستخدام الآمن والمسؤول للتكنولوجيا.

وشددت الشرطة على ضرورة تفعيل دور الأسرة في توعية الأبناء بمخاطر الإنترنت، وتعليمهم كيفية التعامل مع المواقف المختلفة التي قد تواجههم أثناء التصفح أو التفاعل مع الآخرين عبر الشبكات الاجتماعية. كما دعت إلى استخدام برامج الرقابة الأبوية والتطبيقات التي تساعد في مراقبة المحتوى الذي يصل إلى الأطفال، بالإضافة إلى تشجيع الحوار المفتوح بين الأهل والأبناء حول استخدام التكنولوجيا وأهمية الحفاظ على الخصوصية والأمان.

كما أكدت شرطة أبوظبي على أهمية التعاون بين الجهات الأمنية والمؤسسات التعليمية والمجتمع المدني لتعزيز حملات التوعية وتوفير برامج تدريبية تستهدف جميع الفئات العمرية، بهدف بناء مجتمع واعٍ قادر على مواجهة التحديات الرقمية. وأشارت إلى أن الشرطة توفر خدمات متخصصة للتعامل مع الجرائم الإلكترونية، وتحث الجميع على الإبلاغ عن أي حالات مشبوهة أو انتهاكات تحدث عبر الإنترنت لضمان اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

في الوقت نفسه، أوضحت شرطة أبوظبي أن الجرائم الإلكترونية ليست مقتصرة على الأفراد فقط، بل يمكن أن تستهدف المؤسسات والشركات، مما يستدعي تعزيز الإجراءات الأمنية الإلكترونية على كافة المستويات. وأكدت على ضرورة تحديث الأنظمة الأمنية وتوفير التدريب المستمر للعاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات لمواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال.

في الختام، تؤكد شرطة أبوظبي أن حماية الأبناء من الجرائم الإلكترونية مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمجتمع والجهات الأمنية، وأن الوعي والتعليم هما الخطوة الأولى نحو بناء بيئة رقمية آمنة تحمي الشباب من المخاطر المحتملة. وتدعو الجميع إلى التعاون والعمل سوياً من أجل توفير بيئة إلكترونية صحية وآمنة تتيح للأبناء الاستفادة من التكنولوجيا بشكل إيجابي وبعيد عن المخاطر.