Published On: Wed, Jul 16th, 2025

محمد بن زايد والرئيس الإيراني يبحثان هاتفياً العلاقات الثنائية والتطورات المهمة في المنطقة

أجرى ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الإيراني، حيث تناول الطرفان خلال الاتصال عدة موضوعات مهمة تتعلق بالعلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية إيران الإسلامية، بالإضافة إلى استعراض عدد من التطورات الإقليمية الجارية التي تمثل محور اهتمام مشترك للطرفين. جاء هذا الحوار في إطار الحرص المشترك على تعزيز الحوار والتعاون بين البلدين، والعمل على معالجة القضايا التي تؤثر على أمن واستقرار المنطقة بأهمية واستراتيجية بالغة.

ركز الحديث خلال الاتصال على التأكيد على الرغبة في تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية بين الإمارات وإيران، من خلال تبني آليات عملية تفتح آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات، والتي من شأنها أن تخدم مصالح الشعبين وتدعم مسيرة التنمية والتقدم. كما تم تبادل الآراء حول أهم القضايا الإقليمية التي تشهد تحولات متسارعة وتأثيرات متعددة على الساحة الإقليمية والدولية، وأهمية التنسيق والتشاور المستمر لتجاوز التحديات والوصول إلى حلول تحفظ مصالح الدول وتحافظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

كما بحث الجانبان عدداً من الملفات الإقليمية التي تشمل أوضاع بعض الدول في منطقة الشرق الأوسط، حيث تبادل الطرفان وجهات النظر بشأن التطورات السياسية والأمنية، مؤكدين على أهمية الحوار كوسيلة أساسية لتقريب وجهات النظر وحل النزاعات عبر الحوار السلمي بعيداً عن التصعيد والتوترات. وأكد الجانبان ضرورة العمل الجماعي لتكريس السلام وتحقيق التنمية المستدامة، مع احترام السيادة الوطنية لكل دولة والتأكيد على قواعد حسن الجوار والاحترام المتبادل.

وشدد الشيخ محمد بن زايد والرئيس الإيراني على أن التواصل المستمر بينهما يهدف إلى تعزيز الثقة المتبادلة وتحقيق تنسيق أكثر فاعلية يسهم في مواجهة التحديات المشتركة التي تواجه المنطقة، خاصة في المجالات الاقتصادية والبيئية والتجارية، بالإضافة إلى سبل استغلال الإمكانيات المتاحة من أجل رفاهية الشعوب وتحقيق الأمن الجماعي. كما تناول البحث سبل تطوير التعاون في مجالات الطاقة ومكافحة الإرهاب والتطرف، حيث تم التأكيد على أهمية العمل المشترك لمكافحة أي تهديدات إرهابية والتصدي لمحاولات زعزعة الاستقرار.

يُذكر أن تلك الاتصالات تأتي ضمن إطار الجهود الدبلوماسية التي تبذلها القيادتان في محاولة لإيجاد أرضية مشتركة تعزز سلام المنطقة واستقرارها، والارتقاء بالعلاقات الثنائية لتشكل نموذجًا مميزًا في التعاون بين دول الجوار. ويأمل الطرفان في أن تكون هذه المحادثات نقطة انطلاق نحو شراكات جديدة تخدم الأمن والتنمية وتفتح آفاقاً أرحب من التعاون في المستقبل القريب بين الإمارات وإيران في جميع المستويات.