Published On: Fri, Jul 18th, 2025

محمد بن زايد يؤكد حرص الإمارات على تعزيز العلاقات التنموية والاستثمارية مع صربيا لتحقيق مصالح مشتركة

أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، عن حرص دولة الإمارات على تطوير وتعزيز علاقاتها التنموية والاستراتيجية مع جمهورية صربيا، مؤكدًا أهمية توطيد التعاون في مختلف المجالات التي تخدم المصالح المشتركة للبلدين. جاء ذلك خلال اللقاءات والحوارات التي أجراها سموه مع كبار المسؤولين الصربيين في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى صربيا، والتي تحمل في طياتها أبعادًا إيجابية تسعى إلى فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين.

وأشار محمد بن زايد إلى أن دولة الإمارات تنظر إلى صربيا كشريك مهم في منطقة أوروبا الوسطى والشرقية، وهي ملتزمة بدعم مسيرة التنمية المستدامة في صربيا من خلال تبادل الخبرات وتعزيز الاستثمارات والمشاريع المشتركة، مما يساعد على تحقيق النمو الاقتصادي والتنموي لكلا الطرفين. وأكد سموه أن العلاقات بين الإمارات وصربيا تتسم بالتطور المستمر، خصوصًا في مجالات التجارة والطاقة والبنية التحتية، إضافة إلى قطاعات التكنولوجيا والتعليم والثقافة.

كما شدد على أهمية التنسيق المشترك بين البلدين لتوفير بيئة استثمارية محفزة تتيح للشركات والمستثمرين من الجانبين الاستفادة من الفرص المتاحة، مشيرًا إلى أن الإمارات حريصة على نقل خبراتها وتجاربها في مجالات التنمية الحديثة والتقنيات المتطورة، وما تمتلكه من إمكانات مالية وبشرية تساهم في تطوير الاقتصاد الصربي. وأكد في الوقت ذاته أن تعزيز التعاون مع صربيا يأتي ضمن استراتيجية الإمارات الواسعة لتعزيز تواجدها ودورها في مختلف الأسواق العالمية بما يضمن مصالحها ومصالح شركائها.

من جانبه، أعرب الجانب الصربي عن تقديره للدعم الإماراتي والرغبة المتبادلة في الدفع بعجلة التعاون إلى آفاق جديدة تسهم في رفد الاقتصاد الصربي بمزيد من الفرص والاستثمارات النوعية، مؤكدًا حرص بلاده على تطوير علاقات الصداقة والتعاون مع دولة الإمارات في جميع المجالات. وأضاف أن الزيارة تمثل فرصة هامة لتعميق الحوار وتبادل الرؤى حول سبل التعاون المستقبلي الذي يخدم تطلعات الشعبين في بناء مستقبل مزدهر ومستدام.

تأتي هذه اللقاءات في سياق تعزيز العلاقات الثنائية التي شهدت خلال السنوات الماضية تطورًا ملموسًا على مختلف الأصعدة، حيث تعكس رغبة الطرفين في بناء شراكات جديدة تسهم في التنمية وتحسين جودة الحياة، وفقًا لرؤى مستندة إلى التعاون المشترك والاحترام المتبادل. كما تؤكد أن دولة الإمارات تواصل سياسة الانفتاح والتقارب مع دول العالم، انطلاقًا من أولوية تعزيز السلام والاستقرار والتنمية عبر التعاون المثمر مع كافة الدول.

بالإضافة إلى ذلك، يجري بحث سبل تطوير التعاون في مجالات متعددة مثل السياحة، والثقافة، والتعليم، والطاقة المتجددة، والابتكار، وهو ما يعكس تطلع البلدين إلى بناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد توفر أرضية لتبادل المعرفة والتجارب مما يعود بالنفع على المجتمعين الإماراتي والصربي. هذه الديناميكية الجديدة في العلاقات تؤكد حرص الجانبين على تعزيز التكامل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي بما يصب في مصلحة التنمية المستدامة وتحقيق الرفاهية لشعوبهما.

في المجمل، تؤكد تصريحات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على الروح الإيجابية والطموحة التي تميز العلاقات بين الإمارات وصربيا، ورغبته في استثمار هذه المنصة لتحقيق إنجازات حقيقية ترافق مسيرة التعاون المشترك نحو مستقبل واعد ومليء بالفرص البناءة التي تحقق التكامل وتقود إلى شراكة متينة مستدامة.