عبرت دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب عشر دول عربية وإقليمية أخرى، عن موقفها الثابت والداعم لأمن سوريا وسلامة أراضيها الوطنية، مجددة التأكيد على التمسك بوحدة سوريا وسيادتها الكاملة، معتبرة أن الاعتداءات المستمرة التي تتعرض لها من قبل الكيان الإسرائيلي تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتهديدًا خطيرًا لاستقرار المنطقة بأسرها.

جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن الإمارات والدول العشر، حيث أوضح البيان أن الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة للمدن والمواقع المدنية والعسكرية السورية لن تؤثر على عزم سوريا وشعبها على مواجهة هذه التحديات، بل تزيدهم إصراراً على حماية وطنهم والحفاظ على الأمن والاستقرار. وشدد البيان على أن هذه الاعتداءات تمثل خرقًا صارخًا للقرارات الدولية ذات الصلة، كما أنها تكرس من حالة التوتر وترهق جهود السلام في المنطقة.

وأكدت الدول في البيان ضرورة احترام الدول لقواعد القانون الدولي المتعلقة بالسيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وأبرزت أن الحلول الأمنية والسياسية للأزمات في سوريا يجب أن تحترم إرادة الشعب السوري وتصب في مصلحة حفظ الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. وجدد البيان دعم الدول الإماراتية والعربية والإقليمية لمسار الحوار السوري السوري الذي يهدف إلى تحقيق المصالحة الوطنية والتوصل إلى حلول شاملة تنهي الصراعات في البلاد.

وشدد البيان أيضاً على أهمية تضافر الجهود الدولية والإقليمية للجم الاعتداءات ووقف التصعيد، معتبراً أن استمرار هذا الوضع لن يؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والمعاناة للشعب السوري وللمنطقة بأسرها. كما وجهت الدول الدعوة إلى المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته تجاه حماية المدنيين والدعم الكامل لاستقرار سوريا وتمكين شعبها من بناء مستقبل آمن ومستقر، بعيداً عن أية تدخلات أو اعتداءات خارجية.

وبهذه الخطوة المتزامنة، تؤكد الإمارات والدول المشاركة موقفها الراسخ في الصف الوطني السوري والتزامها الكامل بدعم جهود حفظ الأمن وتعزيز السلام في الشرق الأوسط، في سياق مواجهة التحديات والأزمات التي تعصف بالمنطقة والتي تتطلب تعاوناً وتضامناً كاملين من جميع الأطراف المعنية.