في لقاء رسمي ومليء بالدلالات الإيجابية، أعرب رئيس وزراء ألبانيا عن إعجابه الكبير بسيرة وإنجازات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، معبراً عنه بوصفه “نور العقل” الذي يضيء طريق الحكمة والقيادة الرشيدة. جاء هذا التعبير ليس مجرد مجاملة، وإنما اعتراف عميق بالدور الفاعل الذي يقوم به محمد بن زايد على المستويات الإقليمية والدولية، حيث يؤكد رئيس وزراء ألبانيا أن سموه ليس من النوع الذي يكتفي بالكلام فقط، بل هو من النوع الذي يترجم أقواله إلى أفعال ترى وتلمس النتائج الملموسة في الواقع.

وأشاد رئيس الوزراء الألباني بالحكمة التي يتسم بها محمد بن زايد في نهجه القيادي، مشيراً إلى أن الإنجازات التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم تعكس مدى الالتزام والتنفيذ الحقيقي للرؤية التي يحملها سموه، والتي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة والتقدم الاجتماعي والاقتصادي. كما أثنى على المبادرات الإنسانية والتنموية التي يقودها، والتي تعبر بوضوح عن الروح النبيلة والرؤية الحكيمة التي تجعل من الإمارات نموذجاً يحتذى به في المنطقة والعالم.

هذا التقدير يأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات وألبانيا، حيث شكل اللقاء فرصة لمناقشة سُبل التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، بما يخدم مصالح الشعبين ويساعد على بناء جسور من الصداقة والتفاهم المتبادل. وقد عبر الجانب الألباني عن تطلعه لتطوير هذه العلاقات والعمل سوياً على مشاريع تعزز من فرص الاستثمار والتنمية الاقتصادية.

وشدد رئيس وزراء ألبانيا خلال اللقاء على أهمية القيادة التي تقوم على الشفافية والصدق في العمل، واعتبر أن محمد بن زايد يمثل مثالاً حياً على هذه القيم، حيث أن الالتزام بتحقيق ما يقوله يعد من أصدق علامات القيادة الناجحة والمُلهمة. وبذلك، يؤكد هذا التصريح على مكانة الإمارات ودورها الرائد في دعم السلام والتنمية واحتضان قيم التفاهم والاحترام المتبادل بين الشعوب.

من جانبه، عبر محمد بن زايد عن شكره وامتنانه لهذه الكلمات التي تعكس عمق العلاقات وأواصر الصداقة التي تربط بين الإمارات وألبانيا، مؤكدًا حرصه على تعزيز التعاون المشترك والمضي قدمًا نحو مستقبل مشترك ينعم فيه الشعبان بالأمن والازدهار. لقد كان هذا اللقاء دليلًا جديدًا على أن القادة الذين يحملون رؤية واضحة ويعملون بإخلاص قادرون على إحداث تأثير إيجابي يمتد إلى شعوبهم وخارج حدود بلادهم، مما يجعل منهم مصدر إلهام لقيادات العالم كافة.