محمد بن زايد يؤكد حرص الإمارات على تعزيز التعاون التنموي المشترك مع المجر لتحقيق تنمية مستدامة ومستقبل أفضل
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، على التزام الدولة العميق والمستمر بتقوية أواصر التعاون التنموي مع جمهورية المجر، مشدداً على أهمية تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية. جاءت هذه التصريحات في سياق جهود الإمارات لتوسيع شراكاتها الدولية مع الدول الصديقة، بما يحقق مصالح الشعوب ويعزز التعاون البناء الذي يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والتطور الاقتصادي والتقني.
وأشار محمد بن زايد إلى أن الإمارات تدرك تماماً أهمية الشراكة التنموية الشاملة، التي لا تقتصر فقط على الجوانب الاقتصادية، وإنما تمتد لتشمل تبادل الخبرات والتقنيات الحديثة في مجالات مثل الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والتعليم، والصحة، والبنية التحتية، مما ينعكس إيجاباً على حياة المواطنين ويحفز التنمية الشاملة في البلدين. ودعا إلى تعزيز الاستثمارات المشتركة التي تفتح آفاقاً جديدة للتعاون وتدعم الاقتصادات الوطنية في مواجهة التحديات العالمية الراهنة.
ونوه سموه بالدور الذي تلعبه المجر كشريك استراتيجي مهم على المستوى الأوروبي، معبراً عن تقديره للتعاون القائم بين البلدين، ورغبته في تعزيزه وتطويره بما يتماشى مع التطورات الاقتصادية والتكنولوجية العالمية. وأكد أن التنسيق المشترك والعمل المتكامل بين الإمارات والمجر سيسهم في دعم المشاريع التنموية والمبادرات التي تعزز من فرص النمو الاقتصادي وتبادل الخبرات العلمية والفنية، كما يفتح آفاق تعاون جديدة في مجال الابتكار وريادة الأعمال.
كما أكد رئيس الدولة على التزام الإمارات بالمساهمة في تحقيق التوازن والتنمية العادلة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك من خلال إرساء شراكات بناءة مع الدول الصديقة مثل المجر، التي تشارك الإمارات الرؤية نفسها نحو مستقبل مزدهر ومستقر يقوم على مبادئ التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية. ويأتي هذا الحرص استجابة لرغبة البلدين في الإسهام الفعّال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة، خصوصاً في مجالات مكافحة الفقر، وتحسين جودة التعليم، وتعزيز الصحة العامة.
ومن خلال هذه العلاقات المتينة ومستوى التعاون العالي، تواصل الإمارات والمانيا بناء جسور الحوار والتفاهم لتحقيق المصالح المشتركة، ممهدة الطريق أمام استثمارات جديدة من شأنها دعم النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل نوعية لشعبي البلدين. ويعكس هذا التوجه الاستراتيجي رؤية القيادة الإماراتية الطموحة التي تسعى إلى تعزيز دور الإمارات كوجهة رائدة للتعاون والتكامل الإقليمي والدولي في جميع القطاعات التنموية.
في الختام، أكد محمد بن زايد أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستظل ملتزمة بدعم وتطوير علاقاتها مع المجر على جميع الأصعدة، متطلعة إلى تحقيق المزيد من الإنجازات المشتركة التي تعود بالنفع على كلا البلدين، وتسهم في رفعة شعبيهما في ظل عالم سريع التغير مليء بالتحديات والفرص الجديدة التي تتطلب العمل المشترك والرؤية المستقبلية المبدعة.