زيارة رسمية بارزة: محمد بن زايد يصل مقر البرلمان المجري في استقباله الرسمي تاماش سويوك
وصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى مقر البرلمان المجري في خطوة رسمية تعكس عمق العلاقات الأخوية والتعاون المتنامي بين الإمارات والمجر. وكان في استقبال سموه عند وصوله دولة تاماش سويوك، رئيس البرلمان المجري، الذي استقبل محمد بن زايد بحفاوة كبيرة، معبراً عن تقدير بلاده لزيارة سموه التي تحمل في طياتها آفاقاً واسعة لتعزيز أواصر التعاون بين الدولتين.
تأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة تحركات دبلوماسية تهدف إلى توثيق العلاقات بين الإمارات والمجر على مختلف الأصعدة، السياسية والاقتصادية والتنموية، حيث تسعى الدولتان إلى تطوير شراكاتهما والاستفادة من الفرص المتعددة التي تتيحها هذه العلاقة لخلق بيئة مثمرة للنمو والازدهار. وقد تم خلال اللقاء بحث مجموعة من الملفات المهمة التي تتصل بالتعاون الاستراتيجي والتقني، إلى جانب تبادل الرؤى حول سبل تعزيز السلام والأمن في المنطقة والعالم.
رئيس البرلمان المجري تاماش سويوك عبر عن سعادته بهذه الزيارة التي تعزز من مكانة البرلمان كمنصة للحوار البناء بين الشعوب والدول، مؤكدًا على أن استقبال محمد بن زايد يعكس الاحترام والتقدير الكبيرين اللذين تحظى بهما دولة الإمارات على المستويين الإقليمي والدولي. وأكد سويوك عمق الثقة المتبادلة والرغبة المشتركة في الانطلاق بعلاقات الشراكة بين البلدين إلى مستويات أسمى من التعاون المثمر والمستدام.
من جانبه، أكد محمد بن زايد حرص دولة الإمارات على تطوير علاقاتها مع المجر بما يحقق مصالح الشعبين ويخدم أهداف التنمية المستدامة ويساهم في مواجهة التحديات المشتركة، مشيرًا إلى أن هذه الزيارات والتبادلات تمثل دعماً حقيقياً للحوار الثقافي، والسياسي، والاقتصادي. وأعرب عن تطلعه للعمل مع المجر على مشاريع مشتركة في مختلف القطاعات الحيوية التي تشكل رافداً أساسياً للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، مثل الطاقة النظيفة، التقنية المتقدمة، التعليم، والصحة.
هذه الزيارة تحمل دلالات قوية توضح الرؤية المستقبلية التي تتبناها الإمارات في بناء علاقات دولية رفيعة المستوى تقوم على التعاون والتفاهم وقيم الاحترام المتبادل. وفي ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، تعكس هذه المبادرات أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات المتعلقة بالاقتصاد والأمن والتنمية، من خلال شراكات استراتيجية مرنة ترتكز على تطلعات مشتركة بين الدول.
كما تم خلال الزيارة بحث سبل تعزيز التبادل الثقافي والعلمي بين البلدين، بما يساهم في توطيد الروابط الإنسانية بين شعبي الإمارات والمجر، ويعمق الفهم المتبادل بين الثقافات، مما يساعد على بناء جسور من الصداقة والتعاون الدائم. ويُنظر إلى تعزيز هذه الجوانب الثقافية كأحد المكونات الأساسية التي تدعم وتثري العلاقات السياسية والاقتصادية بين الدولة والبرلمان المجري.
وفي الختام، تم التأكيد على أهمية استمرار هذه الزيارات والمبادرات المشتركة التي تفتح آفاقاً جديدة لتوطيد العلاقات الإماراتية-المجرية، بغية الوصول إلى شراكات مثمرة تخدم المصالح المتبادلة وتعمل على تحقيق التنمية والازدهار للجانبين. وتعتبر زيارة محمد بن زايد إلى مقر البرلمان المجري تجسيداً واضحاً لرغبة القيادة الإماراتية في تعزيز الحضور الدولي لدولة الإمارات، وتعزيز دورها في دعم مسيرة التعاون والتكامل مع الدول الصديقة من خلال جسور تواصل دبلوماسية وقيم صداقة وصلابة في العلاقات الدولية.