Published On: Sun, Jul 20th, 2025

االداخلية تلاحق امتدادات دولية لعصابة مخدرات نشطة بين كندا وإسبانيا عقب ضبط شحنة ضخمة بفضل جهود شرطة الشارقة

في تطور مهم في مكافحة جرائم المخدرات العابرة للحدود، تمكنت شرطة الشارقة من الإطاحة بشبكة إجرامية دولية تعمل في نقل وتوزيع كميات كبيرة من المخدرات عبر شحنات بحرية ضخمة، وهو ما أسفر عن ضبط شحنة ضخمة جاءت كمحصلة جهود حثيثة وتنسيق أمني مكثف. هذه العملية لم تكن إلا بداية لسلسلة تحركات أمنية قامت بها وزارة الداخلية لتوسيع دائرة الملاحقة والقبض على امتدادات هذه العصابة التي تمارس نشاطها غير القانوني عبر عدة دول من بينها كندا وإسبانيا، ما يعكس مدى تعقيد وتداخل تلك الشبكات الإجرامية التي تتجاوز الحدود الوطنية لتشكل تهديداً مباشراً على الأمن المحلي والإقليمي.

وأكدت المصادر الأمنية أن العصابة كانت تعتمد على استخدام طرق بحرية لنقل المخدرات، مستغلة المواقع الجغرافية والاستراتيجيات المختلفة لتنقل البضائع المحظورة بعيداً عن أعين السلطات، وهو ما دفع قوات الأمن إلى تعزيز عمليات المراقبة البحرية وتفعيل أنظمة استخباراتية متطورة لرصد تحركات هذه الشحنات غير القانونية. لم تكن المهمة سهلة، إذ كانت العصابة تعتمد تقنيات متقدمة وأساليب تمويه بارعة بهدف إخفاء المخدرات ضمن حاويات أخرى أو بإخفائها في أماكن غير متوقعة داخل السفن، مما جعل الاكتشاف أمراً يتطلب دقة عالية وعمل استخباراتي مكثف.

بناءً على نتائج عمليات الضبط الأولى، باشرت وزارة الداخلية تحركاً سريعاً لتتبع الشركاء والعناصر المرتبطة بالعصابة على المستوى الدولي، بالتعاون مع الجهات الأمنية في كل من كندا وإسبانيا، حيث تبين أن الشبكة تمتلك امتدادات وعلاقات واسعة تسهل انتقال المخدرات وتوزيعها في تلك الدول. هذا التعاون الأمني الدولي يعكس أهمية التنسيق وتبادل المعلومات بين أجهزة التحقيق لمواجهة هذا النوع من الجرائم التي تؤثر سلباً على استقرار المجتمعات وصحة الشباب. كما تبرز العمليات التي قامت بها شرطة الشارقة كخطوة نوعية تُمثل نجاحاً في التصدي لتجارة المخدرات على الصعيدين المحلي والدولي، ما يبعث رسالة واضحة إلى كافة تلك الشبكات بأن أجهزة الأمن لن تتهاون في حماية المجتمع وملاحقة المجرمين مهما بلغ حجم وتعقيد عملياتهم.

في سياق متصل، تعمل السلطات الأمنية حالياً على تعزيز الإجراءات الوقائية والكشف المبكر عن محاولات تهريب المخدرات سواء عبر البحر أو غيره من الوسائل المختلفة، مع التركيز على الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في مراقبة المنافذ الحدودية، إضافة إلى تدريب وتأهيل الكوادر الأمنية للاضطلاع بهذه المهام الدقيقة. وفي الوقت نفسه، يتم إعداد تقارير دورية تعزز من فهم أنماط عمل العصابات وأساليبها، بهدف تطوير خطط أفضل لمواجهتها والحد من انتشار المخدرات في المجتمع.

هذه الحملة الأمنية النوعية التي بدأت بتكثيف المتابعة والبحث عن خيوط الشبكة الدولية، تؤكد أن مكافحة المخدرات أصبحت في طليعة أولويات الجهات الأمنية، وأن التعاون الدولي يمثل الركيزة الأساسية لتحقيق نتائج فعالة على الأرض. كما تلقي الضوء على جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في الحفاظ على أمنها الداخلي والمساهمة بشكل فعال في مكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود، لتوفير بيئة آمنة ومستقرة للمواطنين والمقيمين على حد سواء. وبهذا الإنجاز، تنجح الأجهزة الأمنية في الحفاظ على سلامة المجتمع وتوجيه ضربة قوية لشبكات تهديد استقرار الوطن والمنطقة.