Published On: Tue, Jul 22nd, 2025

صفقة ضخمة في سوق دبي المالي تتصدر المشهد: تنفيذ مباشر على أسهم شركة الخليج للملاحة بقيمة 60 مليون درهم

شهد سوق دبي المالي خلال تعاملاته الأخيرة تنفيذ صفقة كبيرة ومباشرة على أسهم شركة الخليج للملاحة، بلغت قيمتها الإجمالية نحو 60 مليون درهم إماراتي، وهو ما لفت أنظار المتابعين والمستثمرين، خاصة أن الصفقة تمت خارج نطاق التداولات الاعتيادية، ما يشير إلى وجود تحركات استراتيجية من أطراف كبرى داخل السوق، قد تكون ضمن خطط توسع أو إعادة هيكلة استثمارية.

وتُعد شركة الخليج للملاحة واحدة من الكيانات البارزة المدرجة في سوق دبي، والمتخصصة في خدمات النقل البحري والخدمات اللوجستية المرتبطة بها، وقد شهدت أسهمها في الفترات الأخيرة اهتمامًا ملحوظًا من كبار المستثمرين، بالتزامن مع المؤشرات الإيجابية التي تعكس تحسن أداء الشركة وتوسعها في أنشطتها التشغيلية على المستويين الإقليمي والدولي.

وتنفيذ هذه الصفقة الكبيرة خارج الشاشة يشير عادة إلى اتفاق مسبق بين أطراف الصفقة، سواء كانوا مؤسسات مالية أو مستثمرين استراتيجيين، ويهدف مثل هذا النوع من العمليات إلى تسهيل انتقال ملكيات كبرى دون التأثير بشكل حاد على حركة السهم في السوق المفتوح. كما يُظهر في الوقت ذاته وجود ثقة في مستقبل الشركة وقدرتها على مواصلة النمو وتحقيق عوائد جيدة على المدى المتوسط والطويل.

من جانب آخر، ربط بعض المحللين توقيت الصفقة بالتطورات الأخيرة في قطاع النقل البحري، سواء من حيث الانتعاش النسبي في حركة التجارة العالمية، أو زيادة الطلب على الخدمات اللوجستية البحرية نتيجة التحولات الجيوسياسية والاقتصادية. وأشاروا إلى أن مثل هذه الصفقات تعزز من حجم السيولة في السوق، وتساهم في رفع درجة الثقة بين المستثمرين، خاصة عندما تكون مرتبطة بشركات استراتيجية في قطاعات حيوية مثل الملاحة والنقل.

كما يرى مراقبون أن إتمام صفقة بهذه القيمة يعكس اهتمامًا مؤسسيًا متزايدًا بالشركات العاملة في القطاعات التشغيلية ذات الطابع الخدمي، خصوصًا تلك التي أثبتت قدرتها على التكيّف مع التحديات، واستثمار الفرص المتاحة في الأسواق الناشئة، مؤكدين أن هذا النوع من الصفقات عادة ما يمهد لمزيد من النشاط الاستثماري، سواء من خلال عمليات استحواذ، أو عبر دخول شركاء جدد يدعمون التوسعات المستقبلية للشركة.

وبينما لم تصدر حتى الآن بيانات رسمية توضح تفاصيل الأطراف المشاركة في الصفقة، فإن التوقعات تشير إلى أن الأيام المقبلة قد تحمل مستجدات مهمة تخص هيكل ملكية الشركة أو توجهاتها الاستثمارية، في ظل البيئة المتغيرة لسوق المال واهتمام المستثمرين بمراقبة التحركات التي تشير إلى تغيرات هيكلية أو توجهات استراتيجية لدى الشركات المدرجة.