سفينة “خليفة الإنسانية” تُبحر من الإمارات محمّلة بـ7166 طنًا من المساعدات العاجلة إلى غزة ضمن عملية “الفارس الشهم 3” تأكيدًا على الدور الإنساني المتواصل للدولة في دعم الشعب الفلسطيني
غادرت سفينة “خليفة الإنسانية” موانئ دولة الإمارات العربية المتحدة محمّلة بشحنة ضخمة من المساعدات الإغاثية العاجلة بلغ وزنها أكثر من 7166 طنًا، في إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه الدولة للشعب الفلسطيني الشقيق، وذلك ضمن عملية “الفارس الشهم 3” الإنسانية. وتُجسد هذه الخطوة التزام الإمارات الثابت والمستمر بتقديم يد العون للمحتاجين والمتضررين من الأزمات الإنسانية، وتأكيدًا على نهجها الراسخ في نصرة القضايا الإنسانية في مختلف أنحاء العالم، لا سيما في أوقات المحن والكوارث.
وتحمل السفينة على متنها كميات ضخمة من المواد الغذائية، والمستلزمات الطبية، والمواد الإغاثية المتنوعة، التي تهدف إلى دعم صمود أبناء قطاع غزة وتخفيف الأعباء المعيشية التي أثقلت كاهلهم نتيجة الأوضاع المأساوية التي تمر بها المنطقة. كما تم تجهيز الشحنة وفقًا لأعلى معايير التعبئة والتخزين والنقل لضمان وصول المساعدات بسلامة وكفاءة إلى وجهتها النهائية، حيث سيتم توزيعها على المستحقين بالتعاون مع شركاء دوليين ومحليين لضمان عدالة التوزيع وسرعة التنفيذ.
وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة متواصلة من الجهود التي تبذلها الإمارات لدعم غزة، حيث سبق أن نفّذت الدولة العديد من العمليات الإغاثية والطبية والإنشائية، التي هدفت إلى تأمين الاحتياجات الأساسية للمدنيين، والمساهمة في إعادة إعمار البنية التحتية التي تضررت بفعل الأحداث المتكررة التي تشهدها المنطقة. وتؤكد عملية “الفارس الشهم 3” على تصاعد وتيرة الدعم، سواء من خلال تقديم الغذاء والدواء، أو من خلال إنشاء المستشفيات والمراكز الإيوائية الموقتة.
ويُعد تحرك السفينة محمّلة بهذه الكمية الكبيرة من المساعدات تعبيرًا حيًا عن التلاحم الإنساني الذي توليه القيادة الإماراتية للقضايا الإنسانية، وعلى رأسها معاناة المدنيين في غزة. كما أنه يعكس صورة مشرقة لدور الإمارات كشريك عالمي موثوق في مجال العمل الإغاثي والإنساني، ما جعلها واحدة من أبرز الدول الداعمة للمجتمعات المنكوبة حول العالم.
وتحمل “الفارس الشهم 3” في مضمونها رسالة محبة وتضامن، ليس فقط من الحكومة الإماراتية، بل من شعب الإمارات أيضًا، الذي لطالما أثبت وقوفه إلى جانب الشعوب المتضررة في مختلف المحن، إيمانًا بقيم العطاء الإنساني والمساعدة دون مقابل، ومدّ جسور الأمل والكرامة لكل من أنهكته الكوارث والأزمات.